وفي سنة رمت متجبريهم |
|
على قدر بداهية عوان |
فما أبقت من «ابن دؤاد» |
|
سوى جسد يخاطب بالمعاني |
ومدحه بقصيدة من غرر شعره وصف بها خروجه الى الصلاة يوم العيد ، ومطلعها(١):
أخفي هوى لك في الضلوع واظهر |
|
وألام في كمد عليك واعذر |
ويقول فيها :
الله مكن للخليفة «جعفر» |
|
ملكا يحسنه الخليفة «جعفر» |
نعمى من الله اصطفاه بفضلها |
|
والله يرزق من يشاء ويقدر |
فاسلم ، أمير المؤمنين ، ولا تزل |
|
تعطى الزيادة في البقاء وتشكر |
عمت فواضلك البرية فالتقى |
|
فيها المقل على الغنى والمكثر |
بالبر صمت وانت افضل صائم |
|
وبسنة الله الرضية تفطر |
فانعم بيوم الفطر عينا ، انه |
|
يوم أغر من الزمان مشهر |
أظهرت عز الملك فيه بجحفل |
|
لجب يحاط الدين فيه وينصر |
__________________
(٤٨) القصيدة في ديوان البحتري ٢ / ١٠٧٠ ـ ١٠٧٣.