قد فاز ذو الدنيا وذو الدين |
|
بدولة الواثق هارون |
وانشده أيضا قوله يمدحه :
وثقت بالملك الواثق بالله النفوس
فلحنت قلم الصالحية هذين الشعرين وتغنت بهما ، وكان الواثق بالله يستحسن هذين الصوتين وغناءها (١).
فريدة :
كانت فريدة جارية لعمرو بن بانة أحد كبار المغنين في عهده ، وقد تولى تثقيفها وتدريبها على الغناء (٢). واهداها الى الواثق بالله ، فكانت أثيرة عنده ، حظية لديه ، لما امتازت به من جمال الوجه وحسن الغناء ، الى جانب حدة الذكاء وسرعة الفهم. وكانت تغني الأصوات التي يصنعها الواثق بالله ، فتجيد اداءها.
وقد كلف الواثق بالله المغنية شارية جارية ابراهيم بن المهدي ومن احسن مغنيات أيامها ان تتم تعليم فريدة فنون الغناء والضرب على العود. فتولت تعليمها لفترة قصيرة ثم تركتها لخلاف قام بينهما (٣).
لقد استطاعت ان تتقن جميع الاصوات التي أخذتها عن كبار المغنين. قال محمد بن عبد الملك الزيات : سمعت فريدة تغني هذا الصوت (٤) :
__________________
(١١٣) نفس المصدر ١٣ / ٣٥٠.
(١١٤) نفس المصدر ٤ / ١١٤.
(١١٥) نفس المصدر ١٦ / ١٢ ـ ١٣.
(١١٦) نفس المصدر ٤ / ١١٨.