قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    سامرا عاصمة الدولة العربية في عهد العباسيين [ ج ٢ ]

    سامرا عاصمة الدولة العربية في عهد العباسيين

    سامرا عاصمة الدولة العربية في عهد العباسيين [ ج ٢ ]

    تحمیل

    سامرا عاصمة الدولة العربية في عهد العباسيين [ ج ٢ ]

    328/461
    *

    اليوم؟ فقلت : يا أمير المؤمنين ما حكم به واشار اليه قبلي أحمد بن يوسف ، فانه اشار بصواب لا يرد وجعله في شعر لا يعارض. قال : وما قال؟ فقلت لقد قال :

    أرى غيما تؤلفه جنوب

    واحسبه سيأتينا بهطل

    فعين الرأى ان تدعو برطل

    فتشربه وتدعو لي برطل

    فقال الواثق بالله : أصبتما. ودعا بالطعام والشراب والمغنين والجلساء ، واصطبحنا (١).

    وطلب الواثق بالله يوما الى الحسين بن الضحاك ان يرتجل أبياتا من الشعر. فسأله في أي معنى يريد هذه الابيات. فقال : امدد طرفك وقل فيما شئت مما ترى بين يديك وصفه. وكان حولهما بساط من الخضرة محفوف بازهار تفتحت أنوارها. فارتج على الحسين ساعة ، وضاق ذرعا وخجل من موقفه. فتداركه الواثق بالله قائلا : ويحك مالك ، ألست ترى نور الصباح ونور أقاح؟ فكان ذلك مما فتح القول على الحسين فاندفع يقول (٢) :

    ألست ترى الصبح قد اسفرا

    ومبتكر الغيث قد أمطرا

    واسفرت الأرض عن حلة

    تضاحك بالأحمر الأصفرا

    ووافاك نيسان في ورده

    وحثك في الشراب كي تسكرا

    __________________

    (٨٠) نفس المصدر ٧ / ١٥٩ ـ ١٦٠.

    (٨١) الاغاني ٧ / ١٩٦ ـ ١٩٧.