قائمة الکتاب
إعدادات
سامرا عاصمة الدولة العربية في عهد العباسيين [ ج ٢ ]
سامرا عاصمة الدولة العربية في عهد العباسيين [ ج ٢ ]
تحمیل
اليوم؟ فقلت : يا أمير المؤمنين ما حكم به واشار اليه قبلي أحمد بن يوسف ، فانه اشار بصواب لا يرد وجعله في شعر لا يعارض. قال : وما قال؟ فقلت لقد قال :
أرى غيما تؤلفه جنوب |
|
واحسبه سيأتينا بهطل |
فعين الرأى ان تدعو برطل |
|
فتشربه وتدعو لي برطل |
فقال الواثق بالله : أصبتما. ودعا بالطعام والشراب والمغنين والجلساء ، واصطبحنا (١).
وطلب الواثق بالله يوما الى الحسين بن الضحاك ان يرتجل أبياتا من الشعر. فسأله في أي معنى يريد هذه الابيات. فقال : امدد طرفك وقل فيما شئت مما ترى بين يديك وصفه. وكان حولهما بساط من الخضرة محفوف بازهار تفتحت أنوارها. فارتج على الحسين ساعة ، وضاق ذرعا وخجل من موقفه. فتداركه الواثق بالله قائلا : ويحك مالك ، ألست ترى نور الصباح ونور أقاح؟ فكان ذلك مما فتح القول على الحسين فاندفع يقول (٢) :
ألست ترى الصبح قد اسفرا |
|
ومبتكر الغيث قد أمطرا |
واسفرت الأرض عن حلة |
|
تضاحك بالأحمر الأصفرا |
ووافاك نيسان في ورده |
|
وحثك في الشراب كي تسكرا |
__________________
(٨٠) نفس المصدر ٧ / ١٥٩ ـ ١٦٠.
(٨١) الاغاني ٧ / ١٩٦ ـ ١٩٧.