لتغمد سيوف الحرب فالله وحده |
|
ولي أمير المؤمنين وناصره |
فقال الواثق بالله : ان الحسين لينطق عن حسن طوية ، ويمدح بخلوص نية ، ثم أمر بأن يعطى لكل بيت قاله من هذه القصيدة ألف درهم.
وممن مدح الواثق بالله من الشعراء علي بن الجهم ، فقد دخل اليه بعد أن بويع بالخلافة ، وانشده (١) :
قد فاز ذو الدنيا وذو الدين |
|
بدولة الواثق هارون |
أفاض من عدل ومن نائل |
|
ما أحسن الدنيا مع الدين |
قد عم بالاحسان من فعله |
|
فالناس في خفض وفي لين |
ما أكثر الداعي له بالبقا |
|
واكثر التالي بآمين |
٥ ـ الواثق بالله والغناء والموسيقى :
ولع الواثق بالله بالغناء :
كان الخليفة الواثق بالله حاذقا بالغناء والموسيقى والضرب على العود ، الى جانب اطلاعه الواسع وأدبه الوافر وروايته الشعر. وعند ما يبحث أبو الفرج الاصبهاني في غناء الخلفاء وأولادهم في كتابه ، يفرد فصلا طويلا لغناء الواثق بالله (٢). يشير فيه الى أهم
__________________
(٥٤) ديوان علي بن الجهم / ١٨٨.
(٥٥) الاغاني ٩ / ٢٧٦ / ٣٠٠.