كم نعمة لأبيك الخير افردني |
|
بها وعم باخرى بعد افراد |
فلو شكرت أياديكم وأنعمكم |
|
لما احاط بها وصفي وتعدادي |
لأشكرنك ما ناح الحمام وما |
|
حدا على الصبح في اثر الدجى حادي |
وحظى الشاعر الحسين بن الضحاك عند الخليفة الواثق بالله ، اذ اتخذه نديما لا يكاد يفارقه ، واول قصيدة للحسين في الواثق بالله قالها يهنؤه بالخلافة ويرثى المعتصم بالله ، منها قوله (١) :
ألم يرع الاسلام موت نصيره |
|
بلى حق أن يرتاع من مات ناصره |
سيسلبك عما فات دولة مفضل |
|
أوائله محمودة وأواخره |
ثنى الله عطفيه وألف شخصه |
|
على البر مذ شدت عليه مآزره |
يصب ببذل المال حتى كأنما |
|
يرى بذله للمال نهيا يبادره |
وما قدم الرحمن الا مقدما |
|
موارده محمودة ومصادره |
جرى لك من هارون بالسعد طائره |
|
أمام اعتزام لا تخاف بوادره |
هو الملك المجبول نفسا على التقى |
|
مسلمة من كل سوء عساكره |
__________________
(٥٣) نفس المصدر ٧ / ١٥٦ ـ ١٥٧.