قالها في التغزل بالخدم والجواري لمن كان يتعشقهم. فقد قال يصف أحد الخدم وقد ناوله وردا ونرجسا (١) :
حياك بالنرجس والورد |
|
معتدل القامة والقد |
فالهبت عيناه نار الهوى |
|
وزاد في اللوعة والوجد |
أملت بالملك له قربه |
|
فصار ملكي سبب البعد |
ورنحته سكرات الهوى |
|
فمال بالوصل الى الصد |
ان سئل البذل ثنى عطفه |
|
واسبل الدمع على الخد |
غر بما تجنيه الحاظه |
|
لا يعرف الانجاز للوعد |
مولى تشكي الظلم من عبده |
|
فانصفوا المولى من العبد |
وقد اجمعوا ان ليس لأحد من الخلفاء مثل هذه الابيات. وقال في خادم كان يهواه(٢):
سأمنع قلبي من مودة غادر |
|
تعبدني خيثا بمكر مكاشر |
خطبت اليه الوصل خطبة راغب |
|
فلا حظني زهوا بطرف مهاجر |
__________________
(٤٣) تاريخ الخلفاء / ٣٤٥.
(٤٤) الاغاني ٩ / ٢٩٨.