والشاه بن سهل ،
وهرثمة بن النضر الختلي . فتتبع المعتصم بالله القواد المتآمرين حتى اخذهم جميعا.
وقد استخدمت وسائل مختلفة في القضاء عليهم ، بحيث لم يمض على القبض عليهم بضعة
أيام حتى قتلوا جميعا ، عدا هرثمة الختلي اذ كان الافشين استوهبه من المعتصم بالله
فوهبه اياه ، والسندي بن بختاشة الذي أمر الخليفة بان يوهب لأبيه
القائد بختاشة لأنه لم يشترك في المؤامرة وبذلك قضي على المؤامرة وهي في مهدها. ويظهر ان المعتصم
بالله تفنن في طرق قتلهم تشفيا منهم. ويقول صاحب العيون والحدائق : لم يزل المعتصم
بالله يقتل واحدا واحدا من القواد كل واحد منهم بفن من القتل ، الواحد بضرب العنق
، والآخر بالخنق ، والآخر بالضرب بالخشب حتى يموت .
أما العباس فكان
في قبضة الافشين ، فلما وصل المعتصم بالله منبج طلب العباس طعاما فقدم اليه الكثير
منه فأكل. ولما طلب الماء منع منه ، وادرج في مسح فمات ٨٢. وقد وجد له مائة ألف
وستة عشر ألف دينار ، فأمر الخليفة أن تفرق على الجند ويومروا ان يلعنوه. فاحصي
عددهم فوجدوا ثمانين ألف مرتزق ، فدفع اليهم دينارين لكل جندي ، وتمم المعتصم
بالله المبلغ المطلوب من عنده . وفي هذا الخبر اشارة الى عدد من بقي من الجند الذين كانوا
في الحملة مما يجعلنا نستنتج ان عدد افراد الحملة لم يكن يقل عن المائة ألف جندي.
ويقدر ابن لعية عدد الفاتحين بأكثر من
__________________