وقال يهجوه وينكر عليه ان يكون الثامن من خلفاء بني العباس ، وذلك بقوله (١) :
بكى لشتات القلب مكتئب صب |
|
وفاض بفرط الدمع من عينه غرب (٢) |
وقام أمام لم يكن ذا هداية |
|
فليس له دين وليس له لب |
وما كانت الأبناء تأتي بمثله |
|
يملك يوما أو تدين له العرب |
ولكن كما قال الذين تتابعوا |
|
من السلف الماضي الذي ضمه الترب |
ملوك بني العباس في الكتب سبعة |
|
ولم تأتنا عن ثامن لهم كتب |
كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة |
|
خيار اذا عدوا وثامنهم كلب |
وقد سئل دعبل عن هذه الأبيات فأنكر أن يكون قد قالها. ولما سئل عمن قالها ، قال : من حشا الله قبره نارا ابراهيم بن المهدي ، كافأني بذلك عن هجائي اياه ليشيط بدمي (٣). الا ان ابا الفرج يقول ان دعبلا اعترف بعد ذلك بأنه قائلها (٤).
__________________
(٢٢) ديوان دعبل الخزاعي / ٥١ ـ ٥٣.
ليتكيء عليها اكراما له (٢٩).
(٢٣) غرب : سيل لا ينقطع من الدموع.
(٢٤) الاغاني ١٠ / ١٣٠.
(٢٥) نفس المصدر ٢٠ / ١٥٥.