الصفحه ٢٦٤ : المعتصم بالله مر في أحد الايام ، بعد أن تولى
الخلافة ، برحبة الجسر ببغداد ، ومعه وزيره محمد بن عبد الملك
الصفحه ٢٦٧ : وفتوحاته.
وكان الشعراء يجتمعون ببابه ، فبعث اليهم مرة يسألهم ان كان بينهم من يحسن ان يقول
الصفحه ٢٧٢ : ورحلاته ، ولا
يغيب عن مجالسه. ولما دخل عليه أول مرة استأذنه في الانشاد ، فأذن له ، فقال (١) :
هلا
الصفحه ٢٧٥ : الغناء. فقد سافر مرة الى مصر قبل توليه الخلافة فذكر جارية له
كانت غلبت عليه بجمالها ودلالها ، ولم يكن
الصفحه ٢٩٥ : الخليفة الجواب (١).
وغنى أحد المغنين
مرة في مجلس الواثق بالله بشعر الأخطل :
وشارب مربح
بالكأس
الصفحه ٢٩٦ : الفا في أول البيت واجعله أتذكرون. فقال له الحسين بن الضحاك : قد خزم مرة بقوله : اذ لا يضر
معدما ، فهل
الصفحه ٣٠٩ :
تعرفه تاريخيا ان
الاسكندر بعد ان غزا بلاد فارس وقبل ان يتوجه الى الهند مر ببخارى وسمرقند. وان
الصفحه ٣٢٠ : والموسيقيين. وقد
قال مرة «ما غناني اسحاق الا ظننت انه قد زيد في ملكي ، ولا سمعته يغني غناء ابن
سريج الا ضننت
الصفحه ٣٢٥ : اسحاق مرة
على الواثق بالله يستأذنه في الانحدار الى بغداد ، فوجده مصطبحا فطلب اليه الواثق
بالله أن يغنيه
الصفحه ٣٣١ : ليقرر اللحن الصحيح. ويروي هارون ابن مخارق ان اباه انصرف مرة في
نوبته الى منزله فصلى الغداة مع الفجر في
الصفحه ٣٣٣ : ،
ولم اسمعه هكذا في المرة الاولى ، وابان المواضع الفاسدة ، واخبر بافساد مخارق
اياها. فسكن غضب الواثق
الصفحه ٣٣٩ : ، فدنوت منه حتى كنت أقرب
المغنين اليه. ثم استعادني الصوت فاعدته ثلاث مرات. وشرب عليه ثلاثة أقداح ، وأمر
لي
الصفحه ٣٥٥ :
وقال له مرة : يا
محمد الى كم تمدح الناس وتذمهم؟ قال : ما اساءوا واحسنوا (١).
وكان ممن يحضر
مجلس
الصفحه ٣٦٢ : الثياب ، وعشرة بغال يحمل عليها رحله الى
سامرا (٢).
وطلب مرة الى
قائده ايتاخ ان يتخذ بعض المؤدبين لولده
الصفحه ٣٦٩ : الضحاك بن ياسر. الا انه كان قد تقدم به العمر وضعف بصره. وكان
المتوكل على الله معجبا بشعره ، وقال عنه مرة