ويترك القافلة
تسير نحو برزند ، مقر الافشين. فلما انقض بابك على القافلة وتمكن منها لم يجد
الاموال معها. فظن ان الاموال قد وصلت الى حصن أرشق فتوجه بقواته لمحاصرة الحصن
المذكور ، وطلب استسلام حاميته. الا ان الافشين الذي توقع هجوم بابك على حصن ارشق
، كان قد خرج بحملة نحو الحصن المشار اليه وفاجا قوات بابك وأحاط بها وقضى عليها.
ولكن بابك استطاع مع نفر قليل من اتباعه الافلات والهرب الى موقان ، وما لبث ان
وصل الى معقله في مدينة البذ .
أما معركة هشتادسر
فقد خطط لها الافشين بحيث تكون المعركة الحاسمة اذا تمكن فيها من جيش الخرمية.
فوجه ثلاثة جيوش نحو معقل بابك ، وذلك بان يسير الافشين نفسه من برزند ، ويسير
محمد بن يوسف الطائي من خش ، ويتوجه بغا الكبير من خنادقه قرب جبل هشتادسر. الا ان
تسرع بغا في دخول المعركة وهزيمته فيها حال دون تحقيق هدف الافشين ، رغم انتصاره
على بابك واتباعه في هذه المعركة. لان بابك استطاع الفرار والعودة الى معقله
والتحصن فيه أيضا .
معركة البذ
الفاصلة ونهاية بابك :
بادرت قوات الجيش
العربي الى محاصرة مدينة البذ ، فوزع الافشين قواته حولها منتظرا الفرصة المواتية
للهجوم. الا ان قسما من الجيش بقيادة جعفر الخياط وبعض جيش أبي دلف من المطوعة ،
اشتبكوا باتباع بابك وتغلبوا عليهم ، وأوشكوا ان يدخلوا المدينة. وكان ذلك بدون
اذن من الافشين. فاستدعاهم وانكر عليهم قيامهم بالهجوم قبل الاوان. واستمر مقيما
في موضعه حتى
__________________