فان خلفته السن فالعقل بالغ |
|
به رتبة الشيخ الموفق للرشد |
وقد كان يحيى اوتى العلم قبله |
|
صبيا ، وعيسى كلم الناس في المهد |
وعند ما اشتد الخلاف بين المستعين بالله وبعض قواد الاتراك ، وانقسم القواد المذكورون على انفسهم انحاز الخليفة الى وصيف وبغا وانحدر معهما الى مدينة السلام وليس له معهما امر ولا نهي (١). وفي مدينة السلام اسلم امره الى اميرها محمد بن عبد الله الذي وقف الى جانبه في محاربة جيش سامرا ، ولكنه ما لبث ان تخلى عنه وفرض عليه ان يخلع نفسه من الخلافة (٢). وقد شرحنا ذلك في الفصل الخاص بالحرب بين سامرا وبغداد.
٣ ـ قتله :
لقد اتينا على تفصيلات الخلاف الذي نسب بين المستعين بالله وبعض القواد الاتراك مما اضطره الى الانحدار الى بغداد ، ثم مبايعة القواد في سامرا للمعتز بالله ، مما ترتب عليه وجود خليفتين في آن واحد ، وقيام الحرب بينهما ، وانتهائها بخلع المستعين بالله نفسه من الخلافة ومبايعته للمعتز بالله ، وذلك في الفصل الخاص بالنزاع بين خلفاء سامرا والاتراك.
__________________
(٢٤) نفس المصدر / ١٤٥.
(٢٥) الطبري ٩ / ٣٤٤.