تتوحد بكهريز واحد واسع لتصريف مياهها الزائدة الى نهر دجلة (١).
وقد سبقت الاشارة الى ان مديرية الآثار العامة ترى ان البركة الجعفرية هذه هي التي وصفها البحتري وسماها البركة الحسناء واشاد بها بقصيدته المشهورة التي يقول فيها (٢) :
يا من رأى البركة الحسناء رؤيتها |
|
والآنسات اذا لاحت مغانيها |
يحسبها انها من فضل رتبتها |
|
تعد واحدة ، والبحر ثانيها |
ما بال دجلة كالغيرى تنافسها |
|
في الحسن طورا ، وطورا تباهيها |
أما رأت كالىء الاسلام يكلؤها |
|
من أن تعاب ، وباني المجد بانيها |
كأن جن سليمان الذين ولوا |
|
ابداعها فأدقوا معانيها |
فلو تمر بها بلقيس عن عرض |
|
قالت : هي الصرح تمثيلا وتشبيها |
تخط فيها وفود الماء معجلة |
|
كالخيل خارجة من حبل مجريها |
كانما الفضة البيضاء سائلة |
|
من السبائك تجري في مجاريها |
__________________
(٤٨) ري سامراء ٢ / ٣٣٧.
(٤٩) كامل القصيدة في ديوان البحتري ٤ / ٢٤١٤ ـ ٢٤٢١.