له ابا لخطاب الحسن بن محمد الكاتب. فكتب الحسن بن محمد الى ابي عون ، لما دعي الى هذا العمل :
اني خرجت اليك من اعجوبة |
|
مما سمعت به ، ولما تسمع |
سميت للاسواق قبل بنائها |
|
ووليت فصل قطائع لم تقطع (١) |
وايد ياقوت النفقة التي اشار اليها ، في مكان آخر من معجمه ، ولذلك عند ما عدد قصور المتوكل على الله وما انفقه على كل منها (٢). ويتضح من ذلك انه لم ينفق على اي قصر آخر مثل هذا المبلغ الكبير الذي يزيد على ضعف ما انفق على قصر بلكوارا مع سعته وضخامة بنائه. وقد يكون ياقوت واهما في ذلك. اذ يقول الطبري ان هذه النفقة كانت على بناء مدينة الجعفري التي كان يسميها هو واصحابه المتوكلية (٣). اي ان المبلغ المذكور قد انفق على بناء المدينة كلها وليس على قصر الجعفري حسب. ومما يؤيد ان الطبري يقصد بالجعفري المدينة لا القصر قوله في مكان آخر «فلما عزم المتوكل على بناء الجعفري قال له نجاح ـ وكان من الندماء ـ يا امير المؤمنين ، اسمي لك قوما تدفعهم الي حتى استخرج لك منهم اموالا تبني بها مدينتك هذه» (٤). وهو يسميها احيانا الجعفرية (٥).
__________________
(٣٨) معجم البلدان ٢ / ١٤٣.
(٣٩) نفس المصدر ٣ / ١٧٥.
(٤٠) الطبري ٩ / ٢١٢.
(٤١) نفس المصدر / ٢١٥ ـ ٢١٦.
(٤٢) نفس المصدر / ٢٢١ ـ ٢٢٣.