[فيكون ذلك أفضل] ، ولا سيما أن الدريعي أصبح الآن قويا جدا ، وأنت لك عدو كبير من طرف العثماني ، إذ كان يشتمّ من الأخبار أن محمد علي باشا في على وشك السفر لأجل أخذ مكة والمدينة ، ورد الوهابي إلى بلاده (١).
فانشرحنا من هذا الخبر وصرنا مطمئنين من طرف الوهابي. ولم نزل سائرين حتى نزلنا منزلة يقال لها مقتل العبد وكان نازلا هناك قبيلتان يقال لهما النّعيم والبقّارة (٢). فحضر مشايخهما عندنا ، ويقال لشيخ قبيلة النعيم فهد ابن صالح ، عشيرته تحتوي على ثلاث مئة بيت فقط ، عشيرة صغيرة ، كذلك [يقال لشيخ قبيلة البقّارة] سعدون ابن والي ، عشيرته تحتوي على ألف ومائتي بيت. كذلك بعد مرحلتين حضر عندنا عليان ابن نجد شيخ قبيلة بو حربا ، ودخل بالاتحاد ووضع ختمه واسمه ، وعشيرته تحتوي على خمس مئة بيت.
__________________
(١) من المعلوم أن الجيش المصري احتل المدينة المنورة في شهر تشرين الثاني سنة ١٨١٢.
(٢) «البكارة».