قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

رحلة فتح الله الصايغ الحلبي

رحلة فتح الله الصايغ الحلبي

رحلة فتح الله الصايغ الحلبي

تحمیل

رحلة فتح الله الصايغ الحلبي

221/347
*

الجبال واقترب غيرهم من ساحل البحر. وأما الدريعي فقد صعب عليه ذلك جدا ٢ / ٩٢ أولا بسبب عار الكسرة ، وثانيا لأن جيش أبو نقطة الذي كان أمام / جيش الباشا ارتدّ علينا وكثر عدونا وزادت قوته واشتد الحرب وزاد قساوة ، وانعقد الغبار إلى الجو الأعلى وانخلط العربان بعضهم ببعض ، وعقد ضرب السيف فيما بينهم حتى تصبغت الأراضي بالدماء وجرت مثل سيول المياه ، وصار نهار وملحمة ما جرى قط نظيرهما.

وأقمنا على هذا الحال ثمانية أيام بعد إنكسار الباشا ونحن ثابتون أمام العدو. وأما أهالي حماة فإنهم قطعوا مواردهم عنا ، وجلسوا في البلد بكل تحفظ ، وكانوا يدورون بالبلد ليلا نهارا ، بينما كان أهالي القرى يواصلونهم دائما بالأخبار الرديئة عنا. وكانوا يسمعون كل يوم ، مرتين أو ثلاث مرات أن الدريعي قد انكسر ، وصار الخبر أيضا بدمشق وخاف أهاليها أيضا من هذا الخبر الشنيع.