مالك ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من رفع قرطاسا من الأرض فيه بسم الله الرّحمن الرّحيم ، إجلالا لله أن يداس كتب عند الله من الصّديقين ، وخفّف عن والديه ، وإن كانا مشركين».
(٦٢٨) وبإسناده عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من سأل الشّهادة صادقا من قلبه أعطاه ، وإن مات على فراشه» (١).
(٦٢٩) وبإسناده عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من كتب بسم الله الرّحمن الرّحيم مجودة تعظيما لله غفر الله له» (٢).
وسمعته يقول : سمعت سليم بن منصور بن عمّار يقول : سمعت أبي يقول : دخلت على سفيان بن عيينة ، فحدّثني ووعظته ، فلمّا أثارت الأحزان دموعه ، رفع رأسه إلى السماء ، فرددها في عينيه ، فأنشأت أقول : يرحمك الله يا أبا محمّد! هلّا أسبلتها إسبالا ، وتركتها تجري على خدّيك سجالا. فقال لي : يا منصور! إنّ الدّمعة إذا بقيت في الجفون كانت أبقى للحزن في
__________________
ـ أبي هريرة عند الدارقطني كما عزاه إليه السخاوي ، والسيوطي ، وابن عراق ، وأخرجه ابن الجوزي في نفس المصدر السابق.
(١) في إسناده أكثر من متروك ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.
فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (٣ / ١٥١٧) الإمارة ، باب : استحباب طلب الشهادة في سبيل الله من وجه آخر ، عن أنس رفعه : «من طلب الشّهادة صادقا أعطيها ، ولو لم تصبه» ، وكذا أخرج له شاهدا من حديث سهل بن حنيف بنحوه ، وكذا من حديثه الدارمي في «سننه» (٢ / ٢٠٥) ، والترمذي في «سننه» (٣ / ١٠٢ ـ ١٠٣) فضائل الجهاد ، باب : فيمن سأل الشهادة ، وكذا من معاذ بن جبل ، وقال فيه : حسن صحيح ، وفي الأول ، حسن غريب.
(٢) تقدم بيان مرتبة الإسناد في الأحاديث السابقة.
تخريجه :
فقد أورده الذهبي في «الميزان» (٣ / ١٨٩) في ترجمة عمر بن حفص العبدي ، وقال : هذا غير صحيح.