الخوف. لقد رأى سفيان أن يعمر قلبه بالأحزان ، وأن يجعل أيّام الحياة عليه شجان لولا ذلك لاستراح إلى إسبال الدّموع ، ومشاركة ما أرى من الجموع.
(٦٣٠) حدّثنا محمد بن عبد الرّحيم ، قال : ثنا لوين (١) ، قال : ثنا ابن عيينة ، عن أيوب بن عائذ الطائي (٢) ، عن قيس بن مسلم (٣) ، عن طارق بن شهاب (٤) ، قال : دخلت على عدة من أصحاب رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وهم معتكفون على شراب لهم وعندهم قتيبة ، فقلت : أنتم النجباء من أصحاب رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ؟ فقال أبو مسعود الأنصاري (٥) : إنّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ رخّص لنا في الغناء في العرس ، وفي النوح في المصيبة.
* * *
__________________
(١) هو محمد بن سليمان بن حبيب. تقدم برقم ت ١٢٨.
(٢) هو أيّوب بن عائذ ـ بتحتانية ومعجمة ـ ابن مدلج البحتري ـ بضم الموحدة ، وسكون المهملة ، وضم المثناة ـ الكوفي ثقة رمي بالأرجاء. انظر «التقريب» ص ٤١.
(٣) قيس بن مسلم الجدلي ـ بجيم ودال مفتوحتين ـ أبو عمرو الكوفي. ثقة ، من رجال الجماعة. مات سنة عشرين ومائة. انظر «التهذيب» (٨ / ٤٠٣ ـ ٤٠٤).
(٤) هو أبو عبد الله الكوفي البجلي. له رؤية ، ولم يسمع من النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ من رجال الجماعة. انظر «المصدر السابق» (٥ / ٣).
(٥) هو عقبة بن عمرو بن ثعلبة البدري.
رجال الإسناد ثقات ، ولكن المتن منكر بهذا السياق ، مخالف للرّوايات الصحيحة في النهي عن النوحة ، فلم أعرف الآفة ممن من الرواة ، فلعلّه من لوين ، أو شيخه وهو مدلّس ، وقد عنعن.
تخريجه :
لم أجده بهذا السياق ، وقد أخرج النسائي في «سننه» (٦ / ١٣٥) النكاح ، باب اللهو والغناء عند العرس ، من وجه آخر عن عامر بن سعد ، قال : دخلت على قرظة بن كعب ، وأبي مسعود الأنصاري في عرس ، وإذا جوار يغنين ، فقلت : أنتما صاحبا ـ