وقد قدّم السيد هبة الدين الشهرستاني
لطبعة إستانبول بترجمة ضافية له ، مقتبساً من كتابه ( النوبختية ) في تراجم آل نوبخت
، وطبعت في سائر طبعات الكتاب .
وترجمه الاُستاذ إقبال بتفصيل في كتابه
( خاندان نوبختى ) بالفارسية
.
وهو من أعلام فنّ : ( الآراء والمقالات
والفرق ) وقد ألّف في المسائل الكلامية والردود عدّة كتب وأشهر مؤلفاته هو كتاب ( الآراء والديانات ) في تاريخ الفرق وعقائدها ذكره له الطوسي ، وقال : لم يتمّه
، وذكره النجاشي ، وقال : إنّه قرأه على الشيخ المفيد
، وأورده ابن شهرآشوب في ترجمته
.
ونقل بعض فصوله عبد الرحمن ابن الجوزي
في كتابه ( تلبيس إبليس )
وأورد الاُستاذ ( هـ . ريتر ) كل ما ذكره ابن الجوزي ، في مقدّمة الطبعة الاُولى لـ
( فرق الشيعة )
.
ووضع الاُستاذ إقبال قائمة بمواضع النقل
عن هذا الكتاب عند ابن الجوزي وغيره .
كتاب
فرق الشيعة :
ذكره له النجاشي في رجاله بهذا العنوان
، وذكر له بعده مباشرة كتاب ( الردّ على فرق الشيعة ما خلا الامامية )
.
ولم يذكر له غير النجاشي من قدماء
المفهرسين كتاباً بهذا العنوان ، كابن النديم والطوسي وابن شهرآشوب
.
لكن جاء ذكر كتاب النوبختي في بعض المؤلفات
عند الحديث عن تعداد فرق الشيعة ، وقد استفاد بعض الفضلاء من ذلك أن كتاب النوبختي المذكور فيها إنّما يراد
به ( فرق الشيعة ) ، فلنتابع تلك المؤلفات لنرى مدى دلالتها على ذلك :
١
ـ ( الفصول المختارة ) :
وهو اختيار الشريف المرتضى لبعض فصول كتاب ( العيون والمحاسن ) لاُستاذه الشيخ المفيد
، فقد جاء فيه عند ذكر الفرق الشيعية بعد وفاة الامام الحادي عشر الحسن بن عليّ العسكري ( عليه السلام ) ما نصّه : « افترق
أصحابه بعده ـ على ما حكاه أبو محمد الحسن بن موسى رضي الله عنه ـ أربع عشر فرقة »
.
ولو كانت الجملة المعترضة أصليّة في نسخ
الفصول المختارة ـ حيث أنّا لم نقف إلّا على نسخة مخطوطة حديثاً وهي أصل المطبوع ـ فهي إحدى المؤيّدات لعدم صحة نسبة فرق الشيعة إلى النوبختي للاختلاف الشاسع بين ما نقله المفيد عنه ، وما هو الموجود في فرق الشيعة المطبوع من حيث الكمّية ، ومن حيث الترتيب لتعديد الفرق ، كما سيأتي بيانه .