أهل البيت ( عليهم
السلام ) في المكتبة العربية السيد عبد العزيز
الطباطبائي بسم
الله الرحمن الرحيم تجمّعت لديّ نتيجة مطالعات قديمة إضمامة
عبقة من عنوانات الكتب التي اختصّت بأهل البيت عليهم السلام ، ولم أكن متجرداً لهذا الإحصاء ولا متفرغاً له ، وإنما هي قراءات فرد واحد بطاقته المحدودة ومكتبته المتواضعة . وهي مقتصرة على المكتبة العربية ، لا تتعدّاها
إلى المكتبة الفارسية والاُردوية والتركية من فروع المكتبة الاسلامية العامرة ، فضلاً عن اللغات الاخرى . وهي ناظرة الى الكتب المتخصصة في البحث
عنهم عليهم السلام ، غير فاحصة عن الفصول والشذرات ، والأبواب والقصائد ، والاعترافات بأفضليتهم والشهادات بأكمليتهم ، وإلّا فشعراء الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وما لهم من قصائد و دواوين تكون قائمة فهرستية تستغرق مجلدات . . . وقل مثل ذلك في شعراء الحسين عليه السلام . . . وشعراء المهدي عليه السلام . وربما يستكثر القارىء عندما يرى مئات
الكتب المؤلفة في أهل البيت عليهم السلام ، مع شدة المحنة ومعارضة الحك القائم في أغلب أطوار التأريخ لنشر فضائلهم (ع) وإذاعة علومهم ، بل قد حرّم في بعض الأحيان ذكرهم ، والناس على دين ملوكهم . فكان المحدّث يتحاشى ذكرهم حتى أن بعض
المحدّثين يعبّر عن علي (ع) بأبي زينب ، فيقول : حدّثنا أبو زينب . . . ولكن ما كان لله ينمو ، ويريدون ليطفئوا
نور الله بأفواههم والله متمّ نوره . . فشاع وذاع من الأخبار عنهم (ع) ومن
الشهادات في فضلهم والإعتراف بأحقّيّتهم كما قال أحمد بن حنبل في علي (ع) : كتم أصحابه فضله خوفاً ، وكتمه أعداؤه حسداً ، حتى شاع من بين ذا وذاك ما طبق الخافقين . وهذا ما عثرت عليه مما اُلّف في فضائل
أهل البيت عليهم السلام مجتمعة أو منفردة ، ومجتمعين أو منفردين ، مما وجدته في المكتبات أو قرأته في الفهارس ، ولم
أذكر من ذلك ما ألّفه أصحابنا الإمامية فانّ ما ألّفوه في ذلك عبر القرون لا يكاد يحصى
.