الباب الثامن والثلاثون
في تشريف النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عليّاً يوم خيبر خاصّة من دون الآخرين
٥٢ ـ أخبرنا أبو الحسن علي بن الشافعي بن داود الفقيه القزويني بها ، أخبرنا أبو منصور محمد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم المقومي ، أخبرنا أبو طلحة القاسم بن أبي القاسم بن أبي المنذر الخطيب ، أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطّان ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة ، أنبأنا عثمان بن أبي شيبة عن وكيع ، أنبأنا ابن أبي ليلى ، عن الحكم ،
عن عبد الرحمان بن أبي ليلى ، قال : كان أبو ليلى يسير (١) مع علي ، فكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف ، فقلنا : لو سألته ؟ فقال : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعث إليّ وأنا أرمد العين يوم خيبر ، قلت : يا رسول الله ، إني أرمد العين ، فتفل في عيني ، وقال : اللهم أذهب عنه الحرّ والبرد ، قال : فما وجدت حراً ولا برداً بعد يومئذ .
قال : ولأبعثن رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ليس بفرّار ، فتشوّف لها الناس فبعث الى عليّ فأعطاها إياه .
٥٣ ـ وبه أنبأنا ابن ماجة ، أنبأنا علي بن محمد ، أنبأنا أبو معاوية ، أنبأنا موسى ابن مسلم ، عن ابن سابط ،
عن سعد بن أبي وقّاص ، قال : قدم معاوية وبعض حجّابه ، فدخل عليه سعد فذكروا عليّاً ، فنال منه ! فغضب سعد ، وقال : تقول هذا لرجل سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه .
وسمعته يقول : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبيّ بعدی .
وسمعته يقول : لاُعطين الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله .
٥٤ ـ أخبرنا محمد بن الفضل الفراوي ، أخبرنا عبد الغافر بن محمد الفارسي ، أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه ، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ، أخبرنا مسلم ابن الحجاج ، أنبأنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عبّاد ـ وتقاربا في اللفظ ـ قالا أنبأنا حاتم ـ وهو ابن اسماعيل ، عن بكير بن مسمار ،
عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ،
قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً ، فقال : ما منعك أن تسبّ أبا تراب ؟ ! قال : أمّا ما ذكرت ثلاثاً قالهن
رسول الله
______________________________
(١) كذا في الأصل والصحيح : يسمر .