عن أنس بن مالك ، قال : لما زوّج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فاطمة قال : يا اُمّ أنس زفّي ابنتي إلى عليّ ، ومُريه أن لا يعجل عليها حتى آتيها ، فلمّا صلّى العشاء أقبل بركوة فيها ماء ، فتفل فيها بما شاء الله وقال : اشرب يا عليّ وتوضّأ ، واشربي يا فاطمة وتوضّئي ، ثم أجاف عليهم الباب ، فبكت فاطمة !
فقال : ما يبكيك يا بنيّة ؟ ! قد زوّجتك أقدمهم إسلاماً ، وأعظمهم حلماً ، وأحسنهم خلقاً ، وأعلمهم بالله علماً .
قال الحاكم : سمعت أبا عليّ الحافظ يقول : إن كان النضر هذا هو النضر بن محمد المروزي فقد روى عن سليمان الشيباني .
الباب التاسع والعشرون
في تشبيه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عليّاً رضوان الله عليه في خمس مقامات بخمسة من الأنبياء عليهم الصلوات .
٣٦ ـ وبه ، قال الحاكم : أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد ، أنبأنا محمد بن مسلم بن وارة ، أنبأنا عبيد الله بن موسى العنسي (١) ، أنبأنا أبو عمرو الأزدي ، عن أبي راشد الحبراني ،
عن أبي الحمراء ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى يحيى بن زكريا في زهده ، وإلى موسى بن عمران في بطشه فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب .
الباب الثلاثون
في كون قصر عليّ في الجنّة بين قصر الخليل والحبيب صلوات الله عليهما ورضوانه عليه
٣٧ ـ وبه ، قال الحاكم : أنبأنا أبو حبيب محمد بن أحمد بن موسى المصاحفي النيسابوري ، حدّثني أبي ، أنبأنا أحمد بن أبي الوجيه الجوزجاني ، أنبأنا أبو معقل يزيد ابن معقل ، عن عقبة بن موسى ، عن سلام ،
______________________________
(١) في الأصل : العنبسي !