(١٠) حدثنا القاسم بن فورك ، قال : ثنا عبد الله بن أبي زياد ، قال : ثنا سيار بن حاتم العنزي (١) ، قال : ثنا موسى بن سعيد الراسبي ، قال : ثنا أبو معاذ ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن سلمان الفارسي ، قال : إني كنت ممن ولد برامهرمز (٢) وبها نشأت ، وأما أبي فمن أهل أصبهان ، وكانت أمي لها غنى وعيش ، فأسلمتني أمي إلى الكتّاب ، فكنت أنطلق مع غلمان من قريتنا إلى أن دنا مني فراغ من كتّاب الفارسية ، ولم يكن في الغلمان أكبر مني ، ولا
__________________
ـ تراجم الرواة :
القاسم بن فورك : هو ابن سليمان أبو محمد الكنيزكي ، شيخ ثقة. توفي سنة ٣٠١ ه ، انظر «الطبقات» ٢٤٥ / ٣ من أ ـ ه ، «وأخبار أصبهان» ٢ / ١٦١.
عبد الله : هو ابن الحكم بن أبي زياد سليمان القطواني ـ بفتح القاف والطاء المهملة ـ أبو عبد الرحمن الكوفي الدهقان ، ذكره ابن حبان في «الثقات» ، وقال ابن حجر : صدوق. مات سنة خمس وخمسين ومائتين. انظر «التهذيب» ٥ / ١٩٠ ، و «التقريب» ص ١٧١.
وسيار بن حاتم العنزي بفتح المهملة والنون ـ أبو سلمة البصري ، صدوق له أوهام. مات سنة مائتين أو قبلها ، انظر المصدرين السابقين ٤ / ٢٩٠ وص ١٤٢.
موسى بن سعيد الراسبي ـ بفتح الراء ، وسكون الألف ، وكسر السين المهملة ، وفي آخرها باء موحدة ـ نسبة إلى بني راسب ، وهي قبيلة نزلت البصرة كما في «اللباب» ٢ / ٦ ، لم أعرفه ، وأبو معاذ. لم يتبين لي. أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني : قيل : اسمه عبد الله ، وقيل : إسماعيل. قال ابن سعد : كان ثقة فقيها كثير الحديث. قال الحافظ ابن حجر : ثقة مكثر ، مات سنة ٩٤ ه ، بالمدينة في خلافة الوليد. انظر «الطبقات» لابن سعد ٥ / ١٥٧ ، «والتقريب» ص ٤٠٩.
(١) في أ ـ ه ، (العيري) ، وهو تصحيف ، والصواب ما أثبته من الأصل ومن «أخبار أصبهان» ١ / ٥٠ ، والعنزي بفتح وسكون النون ، وفي آخرها زاي. هذه النسبة إلى عنز بن وائل. انظر «اللباب» ٢ / ٣٦٢.
(٢) بفتح الراء والميم وضم الهاء والميم الثانية ، وهي مدينة في مقاطعة خوزستان ، تقع غربي أصبهان بإيران ، وهذه الرواية تجمع بين الروايات التي روت أنه قال : كنت رجلا من أهل جيّ ، أو كنت فارسيا من أهل أصبهان من قرية جيّ وبين قوله أنا من رامهرمز وهذه الرواية في «صحيح البخاري» ٥ / ١٧ ، وفي «تاريخ بغداد» ١ / ١٦٤ ، وكما هنا عند المؤلف جاء عند أبي نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ٥٠ ، فهي تجمع بين الأقوال ، والذي جاء عند ابن عبد البر في «الاستيعاب» ٢ / ٥٦ بهامش «الإصابة» أن سلمان كان أصله من فارس من رامهرمز من قرية يقال لها : جيّ ، ويقال : بل كان أصله من أصبهان ، «فيحمل على هذا ، ولكن في كلامه إيهام ، ـ