الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بالنخل ثلاثين ودية (١) ، وعشرين ودية ، وعشر ، كل رجل منهم على قدر ما عنده ، فقال لي رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم : فقر (٢) لها ، فإذا فرغت فآذني حتى أكون أنا الذي أضعها بيدي ، فقرها فأعانني أصحابي يقول : ففقرت لها حيث توضع حتى فرغنا منها ، ثم جئت إلى رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : فقلت : يا رسول الله قد فرغنا (منها) (٣) ، فخرج معي حتى جاءها فكنّا نحمل إليه الودي فيضعه بيده ويسوي عليه ، فوالله الذي بعثه بالحق ، ما ماتت منه ودية (٤) واحدة وبقيت على الدراهم ، فأتاه رجل من بعض المعادن بمثل البيضة من الذهب ، فقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : أين الفارسي المسلم المكاتب؟ فدعيت له فقال : خذ هذه يا سلمان فأدّها عنك (٥) ، فقلت : يا رسول الله وأين تقع هذه مما علي؟.
__________________
(١) الودية واحدة الودي وهي صغار الفسيل والفسيل النخلة الصغيرة. انظر «القاموس» ٤ / ٢٩ و ٣٩٩.
(٢) في المصدر السابق ١ / ٢٠٢ ، فقر ففقرت لها والفقر : الحفر انظر «القاموس» ٢ / ١١٥.
(٣) ما بين القوسين من الأصل.
(٤) جاء عند الترمذي في الشمائل ، وسيأتي في مصادر تخريجه أنّ النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ غرس الكل إلا نخلة واحدة غرسها عمر ، فحملت جميع النخلة إلا هذه فنزعها الرسول ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وغرسها فحملت ... الخ ولم يذكر غرس النخلة إلا في رواية الترمذي حسب اطلاعي ـ والله أعلم.
(٥) في الأصل (عليك) والتصويب من أ ـ ه ومن «الطبقات» ٤ / ٨٠ لابن سعد.
مرتبة الإسناد : سنده ضعيف ، فيه أحمد بن عبد الجبار التميمي الكوفي وهو ضعيف كما تقدم في التراجم فالحديث ضعيف بهذا السند ، ويكون حسنا بأسانيد أخرى كما سيأتي قريبا.
تخريجه :
فقد أخرجه ابن إسحاق في «سيرته» ١ / ٦٦ ، عن عاصم بن عمر به ومن طريقة ابن هشام في «سيرته» ١ / ١٩٨ ـ ٢٠٤ ، وابن سعد في «الطبقات» ٤ / ٧٥ ـ ٩٣ ، وأحمد في «مسنده» ٥ / ٤٣٨ والبخاري جزءا معلقا في «صحيحه» ٥ / ٣١٥ ، والترمذي في «الشمائل» ص ٣٤ ـ ٣٧ مع «شرح الباجوري» جزءا منها والبزار كما في «المجمع» ٩ / ٣٣٤ و ٣٣٧ ، وقال الهيثمي ـ