وبنى سيف الدولة الحدث (١) ، وقصده الدمستق بردس ، فاقتتلا سحابة يومهما. وكان النصر للمسلمين ، وذلك في سنة ثلاث وأربعين ، وأسر صهر الدمستق على ابنته اعورجرم (٢) ، بعد أن سلمها أهلها إلى الدمستق.
ومنها : أن سيف الدولة غزا سنة خمس وأربعين بطن هنزيط ونزل شاطىء أرسناس (٣) ، وكبس يانس ابن شمشقيق (٤) على تل بطريق (٥) فهزمه وفتحها.
وقتل في هذه الوقعة رومانوس بن البلنطس صهر ابن شمشقيق ، وأسر ابن قلموط (٦) ، وانثنى سيف الدولة قافلا إلى درب الخياطين (٧) ، فوجد عليه
__________________
(١) وتعرف بالحدث الحمراء لحمرة أرضها ، وهي مدينة كثيرة الماء والزروع. بغية الطلب ج ١ ص ٢٣٩.
(٢) في بغية الطلب ج ١ ص ٢٤٢ : «وكان أسر قودس ـ أي Theodose الأعور بطريق سمندو وابن ابنة الدمستق» انظر أيضا.
. ٢٠ ـ ٧١٩PartiI ,PP ، ٤Cambridge Medieval History ,Vol
(٣) هو نهر «مرادصو» اليوم ، ويعد من فروع الفرات ، وقال عنه ياقوت. «نهر ببلاد الروم يوصف ببرودة مائه».
(٤) يوحنا تذمسيس ، وكان من أصل أرمني ، وهو بالأرمنيةGemezkig ومعناه «قصير القامة» أعلن امبراطورا سنة ٩٦٩ م واستمر حتى سنة ٩٧٦ م. أوربا العصور الوسطى لعاشور ـ ط. القاهرة ١٩٦٦ ص ٤٢٣.
(٥) يقع تل بطريق على الطرف الغربي للفرات ، بينه وبين الفرات ثلاثة فراسخ. معجم البلدان.
(٦) انظر نخب تاريخية وأدبية جامعة لأخبار الأمير سيف الدولة الحمداني ، لموريس كنار ـ ط. الجزائر ١٩٣٤ ص ٣٧٨.
(٧) حدده كنار ص ١١٦ بأنه قريب من آمد.