كذو بن الدمستق فأوقع به وهزمه.
وخلف ابن عمه أبا العشائر الحسين بن عليّ على عمارة عرنداس فقصده ليون بن الدمستق فهزمه ، وأسره ، وحمله إلى قسطنطينية ، فمات بها (١).
وغزا في هذه السنة في جمادى الآخرة مع أهل الثغور وخرب مواضع من بلاد الروم مثل خرشنة وصارخة. وأسر الرست بن البلنطس ؛ وأسر لاون بن الاسطراطيغوس ، وابن غذال بطريق مقدونية ؛ وهرب الدمستق وبركيل بطريق الخالديات ؛ فلما قفل سيف الدولة فكّ قيود الأسارى ، وخلع عليهم ، وأحسن إليهم (٢).
وفي جمادى الأولى من سنة ست وأربعين كاتب الروم جماعة من غلمان سيف الدولة بالقبض عليه ، وحمله إلى الدمستق عند شخوصه لمحاربته ؛ وبذل لهم مالا عظيما على ذلك. فخرج سيف الدولة عن حلب وقد عزموا على ذلك ، فصار بعض الفراشين إلى ابن كيغلغ فأخبره بما عزموا عليه ؛ فأعلم سيف الدولة ، فجمع الأعراب والدّيلم ؛ وقتل منهم مائة وثمانون غلاما ، وقبض على زهاء مائتي غلام ، فقطع أيديهم وأرجلهم وألسنتهم ، وهرب بعضهم.
وعاد إلى حلب وقتل من بها من الأسرى ، وكانوا زهاء أربعمائة أسير ؛
__________________
(١) لأبي العشائر ترجمة جيدة في بغية الطلب ص ٢٥٢٧ ـ ٢٥٣٢ ، فيها تفاصيل ما أوجز هنا.
(٢) انظر تاريخ يحيى بن سعيد ص ٨٧.