إنه دعا الله أَن يقتُلني فقتلهُ اللهُ تعالى ».
أجلِسُوا [ كَعبَ بن سُورٍ ] (١) فأجلسَ ، فقالَ لَهُ عليهالسلام : « يا كعبُ ، قد وَجدْتُ ما وَعَدَني ربي حَقّاً ، فَهَل وَجدْتَ ما وَعَدَك ربُّكَ حقّاً ؟ ».
ثم قال عليهالسلام : « أضجعُوهُ ».
ثمَّ مرّ عليهالسلام بطلحة بن عُبيدِاللهِ (٢) ، فقال عليهالسلام : « وأمَّا هذا فَهو النّاكثُ لبيعتي ، والمُنْشئ الفِتنَة في الأمّةِ ، والمُجلُبِ عَلَيَّ ، والدّاعي إلى قَتْلي وقتل عترتي ».
اجلسوا [ طلحة بن عبيدالله ] (٣) فأُجلِس ، ثمَّ قالَ عليهالسلام له : « يا طلحة ، قد وجدْتُ ما وَعَدَني ربّي حقّاً ، فهلْ وجدْتَ ما وَعَدَك ربُّكَ حقّاً ؟! » ثمّ قال عليهالسلام : « أضجعُوه » ، فأُضجع.
وسارَ عليهالسلام ، فقالَ لهُ بعضَ أصحابه : يا امير المؤمنين ، رأيتك تُكلّمُ كعباً وطلحة بعد أنْ قُتِلا ، فَهل يفْقَهان ما قلت لهُما ؟!
فقال عليهالسلام : « [ أمَ ] (٤) وَاللهِ ، إنّهما لقد سَمِعا كلامي ، كما سَمِعَ أهلُ
__________________
(١) سقطت من الاصل.
(٢) هو طلحة بن عبيدالله بن عثمان بن عبيدالله بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ، وهو ابن عمّ أبي بكر الصديق ، ويكنى ابا محمد ، وأمه الصعبة ، وكانت تحت ابي سفيان بن حرب ، وقتل وهو ابن اربع وستين ، وقيل غير ذلك ، ودفن بالبصرة ، وقبره فيها الى هذه الغالية ، وقبر الزبير بوادي السباع.
انظر : مروج الذهب م ٢ : ٣٧٤.
(٣) سقطت من الاصل.
(٤) في النسخة : ايم.