وكتب في اسفل الكتاب هذه الابيات شعراً (١) :
معاوي ما أمسى هوى يستقيدني |
|
إليك ولا أخفي الذي لا اعالنِ |
ولا أنا في الاخرى إذا ما شهدتها |
|
بنكسٍ ولا هيابة في المواطنِ |
حللت عقال الحرب جبناً وانّما |
|
يطيبُ المنايا خائناً وابن خائنِ |
فحسبك من احدى ثلاث رأيتها |
|
بعينك أو تلك التي لم تعاينِ |
ركوبك بعد الامن حرباً مشارفاً |
|
وقد ذميت اضلافها والسناسنِ |
وقدحك بالكفين توري ضريمة |
|
من الجهل ادتها اليك الكهائنِ |
ومسحُك اقراب الشموس كأنها |
|
تبس بأحدى الداحيات الحواضنِ |
تنازع اسباب المروءة اهلها |
|
وفي الصدر داء من جوى الغلِ كامنِ |
جواب معاوية بن ابي سفيان لمحمد بن ابي بكر رضياللهعنه
فأجابه معاوية بهذا الكتاب (٢) :
بسم الله الرحمن الرحيم
من معاوية بن ابي سفيان الى محمد بن ابي بكر الزاري على أبيه [ خليفة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ] (٣) .. ، اما بعدُ ، وصَلَ (٤) اليّ كتابُك وما ذكرت فيه [ من أنّ الله ] (٥) بعظمته وسلطانه وقدرته قد اصطفى رسوله مع كلام ألفته
__________________
(١) الاختصاص : ١٢١.
(٢) الاختصاص : ١٢١.
(٣) سقطت من الاختصاص : ١٢١ ـ ١٢٢.
(٤) في كتاب صفين : فقد أتاني ، وفي الاختصاص : فقد بلغني.
(٥) في صفين والاختصاص : ما الله أهله.