فقال عمّار بن ياسر : الحمدُللهِ الذي [ رَفَعَكَ ] (١) يا امير المؤمنين (٢) ، وجَعَلَ خدَّهُ الأسفلَ ، إنّا واللهِ يا أميرَ المؤمنين [ ما نُبالي مَنْ عَنَدَ عَنِ الحقِّ مِنْ ولَدٍ ووالدٍ. فقال أميرُ المؤمنين ] (٣) : « رحمِكَ اللهُ وجَزاكَ عنِ الحقِّ خيراً ».
ثم انه عليهالسلام مرّ بعبدِاللهِ بن رَبْيعَة بن دَرَّاجٍ ، فقال عليهالسلام : « هذا البائسُ ما كانَ أخرجَهُ ؟ أدينُ أخرجهُ أمْ نَصْرٌ لعُثمان ؟! واللهِ ما كان رأيُ عُثمان فيهِ ولا في [ ابيه ] (٤) لحسنٍ ».
ثمَّ إنهُ عليهالسلام مرّ بمَعْبدِ بن زُهَير بن أبي اميّة (٥) ، فقال عليهالسلام : « لو كانت الفتنةُ برأسِ الثريّا لَتَنَاولها هذا الغُلامُ ، واللهِ ما كان فيها بذي نحيزة (٦) ، ولقد أخبرني مَنْ أَدركهُ إنّه لَيُولْولَ فرقاً من السَّيف ».
ثم مرّ عليهالسلام بمسلمة بن قَرَظَةَ ، فقال عليهالسلام : « البرُّ أخرجَ هذا ! والله لَقد كلَّمني أن أكلِّمَ له عُثمانَ في شيءٍ كان يدَّعيه قَبلَهُ بمكة ، [ فأعطاهُ
__________________
(١) في الارشاد : أوقعه.
(٢) سقط من الارشاد.
(٣) سقطت من النسخة واثبتناها من الارشاد.
(٤) في النسخة : ابنه.
(٥) في الاصل ( اميّة ) ، والصواب هو : معبد بن زهير بن ابي اُميّة بن عبدالله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي ابن أخي ام سلمة زوج النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
انظر : اسد الغابة ٤ : ٣٩١ ، الاصابة ٣ : ٤٧٩/٤٣٢٧.
(٦) النحيزة : الطبيعة. الصحاح ـ نحز ـ ٣ : ٨٩٨.