وأوّل الصّفرية طلوع سهيل ، وآخره طلوع السّماك. وفيء الصّفرية أربعون ليلة يختلف حرّها وبردها وتسمّى المعتدلات.
ثم أوّل الشّتاء طلوع السّماك وآخره وقوع الجبهة فهو أوّل الدفيء وآخره الصّرفة.
وأول الصّيف السّماك الأعزل وهو الأوّل ـ وآخر الصّيف السّماك الآخر الذي يقال له : الرّقيب ـ وبينهما نحو من أربعين ليلة.
وأوّل أسماء المطر القطقط وهو أصغر المطر والرّذاذ : فوق القطقط. ويقال : قططت السّماء وأرذت. ومنه الطّش وهو فوق القطقط والرّذاذ والفعل طشت.
ومنه البغش وهو فوق الطّش ، والفعل : بغشت والغبية فوق البغشة. وكذلك الحلبة والشّجذة. ويقال : أغبت السّماء فهي مغبية وحلبت حلبا وشجذت شجذا وهو فوق البغشة.
ومنه : الحفشة وهو مثل الغبية ويقال : خفشت خفشا. والحشكة مثلها. ويقال : حشكت.
ومن المطر : الدّيمة وهي الدائم لا رعد فيه ولا برق ، أقلّها ثلث النّهار وثلث اللّيل ، وأكثرها ما بلغت من العدة.
والتّهتان : نحو الدّيمة قال :
يا حبّذا تضحك بالمشافر |
|
كأنّه تهتان يوم ماطر |
ومن الدّيمة الهضب والهطل ، هضبت هضبا ، وهطلت هطلا وهطلانا قال الشّاعر :
ندى الرّضم من ذات المزاهر إذ جنت |
|
عليها هضاب الصّيف تهضبها هضبا |
ويقال : سحابة داجنة ومدجنة وقد دجنت دجنا والدّجنة من السّحاب المطبق الرّيان الذي ليس به مطر. ويقال : يوم دجن ويوم دجنة. وكذلك اللّيلة توصف بهذا أو تضاف كاليوم ، والدّاجنة الماطرة المطبقة نحو الدّيمة. والدّجن : المطر الكثير.
ومن الدّيمة : الرّهمة وهي أشدّ وقعا من الدّيمة وأسرع ذهابا ، يقال : أرهمت السّماء إرهاما وجماعتها الرّهم والرّهام.
ومنها : الهفاء واحدها هفأة وهي نحو الرّهمة ، وقال الغبري : أفا وإفاءة.
ومنها : الدثة وهي المطرة الخفيفة. والهدمة مثلها ، وجماعتها الهدم والهدام والدثّ والدّثاث. ويقال : أرض مدثوثة ومهدومة.