ويقال : يوم أروناني وليلة أرونانية ، وقال أبو عبيدة وأبو زيد : كلّ هذا بوصف الشّديد من القتال والبرد والبلاء والخوف.
ويقال لهم ؛ يوم عربسيس ، وأخذ القوم طريقا عربسيسا لما فيه من الخوف والعطش والمشقّة ، وإذا عظموا الأمر على إيهام في الوصف ، قالوا : كان ما لا يحد يوم أيوم ، وذا كان ذلك ليلا قالوا : ليل أليل ، ويقال : أطول اللّيالي يدعى ليل التّمام.
ويقال : جاء من الطّيخة أي الفتنة والحرب المطيخ الفاسد.
ويقال : هذا دهر حول قلب أي كثير التّحول والتّقلّب.
ويقال : ليل ذو كئود قال : يدر عن اللّيل ذا الكئود.
قال أبو زيد : سمعت أعرابيا فصيحا يقول : إذا أجدب النّاس أتى الهاوي والعاوي.
الهاوي : الجراد ، والعاوي : الذّئب. قال الدّريدي : الخجل سوء احتمال الغني ، والدّقع سوء احتمال الفقر. وفي الخبر عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال للنّساء : «إنكّن إذا جعتنّ دقعتنّ وإذا شبعتن خجلتنّ» وأنشد :
ولم يدفعوا عند ما نابهم |
|
لصرف الزّمان ولم يخجلوا |
ويقال : جاحه الدّهر واجتاحه وعسره الزّمان أي اشتدّ عليه ومثله : استحصف ويقال : أشاربهم لمع الأصم ، وحكى بات فلان ليلة ابن أفلس أي ليلة شديدة ، قال ومثله وليلة دعشقة.
ويقال : ما رأينا العام قابة من المطر ، والارعفاء أي مطرا ، وهذا مأخوذ من الرّعاف ، قال أبو العبّاس ثعلب : لم يأت برعف ، غير ابن الأعرابي ويقال في شهرة اليوم : يوم أغر محجّل.
قال أوس :
وأنت الذي أوفيت فاليوم بعده |
|
أغرّ ممسّ باليدين محجّل |
ويقال : سنة قاشورة أي تقشر كلّ شيء ويقال : أصاب النّاس شراسيف أي أصابهم أوّل الشّدة ، فأمّا قولهم : بات فلان بليلة انقد فالمراد الشّدة قال الطّرماح :
وبات يقاسي ليل انقد دائبا |
|
ويحذر بالحقف اختلاف العجاهن |
وانقد الشّيهم وفي المثل : أسرى من انقد ويقال : ابن انقد أيضا ، والعجاهن قال : ابن السّكيت : هو الطباخ ، وقال الأعشى :