وأخبرنى عبد الله بن صالح المقرئ ، قال : حدثني الثقة ابن لهيعة عن أبى الأسود عن عروة بن الزبير أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كتب إلى ذرعة بن ذى يزن.
«أما بعد» فإذا أتاكم رسولي معاذ بن جبل وأصحابه فاجمعوا ما عندكم من الصدقة والجزية فأبلغوه ذلك ، فإن أمير رسلي معاذ وهو من صالحي من قبلي ، وأن مالك بن مرارة الرهاوي حدثني أنك قد استلمت أول حمير ، وفارقت المشركين ، فابشر بخير ، وأنا آمركم يا معشر حمير ألا تخونوا ، ولا تحادوا ، فإن رسول الله مولى غنيكم وفقيركم ، وأن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآله ، إنما هي زكاة تزكون بها : هي لفقراء المسلمين والمؤمنين ، وأن مالكا قد بلغ الخبر وحفظ الغيب وأن معاذا من صالحي أهلى وذوى دينهم ، فآمركم به خيرا فإنه منظور إليه والسلام.
وحدثني الحسين بن الأسود ، قال حدثني يحيى بن آدم ، قال : حدثنا يزيد بن عبد العزيز ، عن عمرو بن عثمان بن موهب ، قال : سمعت موسى بن طلحة يقول : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم معاذ بن جبل على صدقات اليمن ، وأمره أن يأخذ من النخل والحنطة والشعير والعنب أو قال الزبيب العشر ونصف العشر. وحدثني الحسين ، قال حدثني يحيى بن آدم ، قال : حدثنا زياد عن محمد بن إسحاق أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كتب لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن.
بسم الله الرحمن الرحيم : هذا بيان من الله ورسوله (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) : عهد من محمد النبي رسول الله ، لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن ، أمره بتقوى الله فى أمره كله ، وان يأخذ من المغانم خمس الله ، وما كتب على المؤمنين من الصدقة من العقار عشر ما سقى البعل وسقت السماء ونصف