وحدثني بكر بن الهيثم عن عبد الله بن صالح عن موسى بن على عن أبيه ، قال : كانت جزية الاسكندرية ثمانية عشر ألف دينار ، فلما كانت ولاية هشام بن عبد الملك بلغت ستة وثلاثين ألف دينار.
حدثني عمرو عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب ، قال : كان عثمان عزل عمرو بن العاصي عن مصر وجعل عليها عبد الله بن سعد ، فلما نزلت الروم الاسكندرية سأل أهل مصر عثمان أن يقر عمرا حتى يفرغ من قتال الروم لأن له معرفة بالحرب وهيبة فى أنفس العدو ففعل حتى هزمهم فأراد عثمان أن يجعل عمرا على الحرب وعبد الله على الخراج فأبى ذلك عمرو وقال : أنا كماسك قرني البقرة والأمير يحلبها فولى عثمان بن سعد مصر ، ثم أقامت الحبش من البيما بعد فتح مصر يقاتلون سبع سنين ما يقدر عليهم لما يفجرون من المياه فى الغياض ، قال عبد الله بن وهب : وأخبرنى الليث بن سعد عن موسى بن على عن أبيه أن عمرا فتح الاسكندرية الفتح الآخر عنوة فى خلافة عثمان بعد وفاة عمر رحمهالله.
فتح برقة وزويلة
حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن شرحبيل بن أبى عون عن عبد الله ابن هبيرة ، قال : لما فتح عمرو بن العاصي الاسكندرية سار فى جنده يريد المغرب حتى قدم برقة وهي مدينة انطابلس فصالح أهلها على الجزية وهي ثلاثة عشر ألف دينار يبيعون فيها من أبنائهم من أحبوا بيعه.
حدثني بكر بن الهيثم ، قال : حدثنا عبد الله بن صالح عن سهيل بن عقيل عن عبد الله بن هبيرة ، قال صالح عمرو بن العاصي : أهل انطابلس