باب مقام المسلمين ببيت المقدس
وقت خروج الدجال وحصاره لهم بها
٣٧ ـ أخبرنا أبو
طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر القرشي الخشوعي قراءة عليه وأنا أسمع بدمشق ، قيل له : أخبركم عبد
الكريم بن حمزة السلمي قراءة عليه وأنت تسمع ، أنبا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد
بن محمد الكتاني الحافظ ، أنبا أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله بن جعفر
الرازي قراءة عليه في داره بدمشق ، أنبا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة
الاطرابلسي إملاء في ربيع الآخر من سنة أربعين وثلاث مئة ، ثنا أبو عتبة أحمد بن
الفرج الحجازي بحمص ، ثنا ضمرة بن ربيعة ، ثنا السّيباني ، عن عمرو بن عبد الله الحضرمي ، عن أبي أمامة الباهلي قال
:
خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فكان أكثر خطبته ما يحدثنا عن الدجّال ويحذّرناه فكان من
قوله : يا أيّها النّاس ، إنّها لم تكن فتنة على وجه الأرض أعظم من فتنة الدجّال ،
إنّ الله عزوجل لم يبعث نبيا إلا حذّر أمته الدجّال ، وأنا آخر الأنبياء
وأنتم آخر الأمم ، وهو خارج فيكم لا محالة ، فإن يخرج فيكم وأنا فيكم فأنا حجيج
كلّ مسلم ، وإن يخرج بعدي فكلّ امرىء حجيج نفسه ، والله خليفتي على كلّ مسلم ،
إنّه يخرج من خلّة بين الشام والعراق ، فيعيث يمينا ويعيث شمالا ، يا عباد الله
اثبتوا ، فإنّه يبتدئ فيقول : أنا نبيّ ـ ولا نبيّ بعدي ـ ثم يبتدئ فيقول : أنا
ربّكم ، ولن تروا ربّكم حتى تموتوا ، وإنّه أعور ، وإنّ ربّكم
__________________