والكندي ، والشيخ
موفق الدين ، ولازم عمه الحافظ الضياء ، وتخرج به ، وكتب الكثير من مؤلفاته بخطه ،
وكان يدرس الفقه بمدرسة عمه ، وكان شيخ الحديث بها ، وبدار الحديث الأشرفية بسفح
قاسيون ، قال الذهبي : «كان إماما فقيها ، محدثا زاهدا عابدا ، كثير الخير ، له
قدم راسخ في التقوى ، ووقع في النفوس» وقال اليونيني «كان صالحا زاهدا عابدا
متقللا من الدنيا ، وعنده فضيلة ، وكان من سادات الشيوخ علما وعملا وصلاحا وعبادة».
حدّث رحمهالله بالكثير نحوا من أربعين سنة ، وسمع منه خلق كثير ، وروى
عنه جماعة من الأكابر. توفي بعد العشاء من ليلة الثلاثاء تاسع جمادى الأولى سنة
ثمان وثمانين وست مئة ، ودفن من الغد عند الشيخ موفق الدين رحمهالله تعالى.
المصادر : الذيل
على طبقات الحنابلة ٢ / ٣٢١ القلائد الجوهرية ١ / ٨٠.
٢ ـ سليمان بن حمزة
بن أحمد المقدسي ، تلميذ المؤلف :
هو سليمان بن حمزة
بن أحمد بن عمر بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الحنبلي. قاضي القضاة ،
ولد في منتصف رجب سنة ٦٢٨ ه. حضر على ابن الزبيدي ، والحافظ ضياء الدين ، وأكثر
عنه ، حتى قال : سمعت عنه نحو ألف جزء. ولازم الشيخ شمس الدين بن أبي عمر ، قال
الذهبي : «كان فقيها إماما محدّثا ، أفتى نيّفا وخمسين سنة ، ودرس بالجوزية وغيرها
، وبرع في المذهب ، وتخرّج به الفقهاء ، وروى الكثير ، وتفرّد في زمانه ، وكان
كيّسا متواضعا ، حسن الأخلاق وافر الجلالة ، ذا تعبّد ، وتهجّد ، وإيثار» توفي
ليلة الاثنين حادي عشر ذي القعدة سنة خمس عشرة وسبع مئة ، بالدير ، بالصالحية. ودفن
بتربة جدّه أبي عمر بقاسيون.
المصادر : الذيل
على طبقات الحنابلة ٢ / ٣٦٥