ابن حجر : ما وصف لي رجل فرأيته إلا رأيته دون ما وصف إلا عبد الله بن عبد الرحمن فإنه فوق ما وصف.
١١٢٩. أبو سعد غالب السّمرقنديّ الفقيه الزاهد
قال : وبه عن أبي سعد قال : سمعت أبا الفضل ابن أبي القاسم الصكاك ومحمد بن محمد الترمذي بسمرقند يقولان : سمعنا عبد الله بن مسعود يقول : سمعت أبا عبد الله النيسابوري المؤذن كان بسنجفين يقول : سمعت أبا سعد غالب السمرقندي يقول : الغيبة أشد من الزنا وشرب الخمر ، وكان إذا دخل عليه رجل فأراد أن يأخذ في الكلام ، قال : إن كنت تريد أن تذكر الناس فأمسك ، وإن كنت تريد أن تذكر الله فتكلم.
وجلس غالب يوما مع قوم على طعام فرأى من بعضهم سوء أدب ، فجعل على نفسه أن لا يأكل ثلاثة أيّام ، فلم يأكل ، فقيل له : إن أذنب غيرك تعاقب نفسك!؟ قال : إن العاقل يتأدب بمن يسيء الأدب.
١١٣٠. أبو علي غالب بن الفضل الكسّيّ
روى عن عثمان بن أبي شيبة.
قال : أخبرنا الشيخ الإمام أبو محمد عبد الله بن أحمد المغازلي القنطري النسفي رحمهالله قال : أخبرنا الشيخ الحافظ أبو نصر أحمد بن جعفر الكاسنيّ قال : أخبرنا الحافظ أبو عبد الله الغنجار قال : أخبرنا محمد بن عمران بن موسى قال : حدثنا غالب بن الفضل أبو علي الكسي قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال : حدثنا إسماعيل بن أبان قال : حدثنا أبو شيبة إبراهيم بن عثمان عن الحكم ، عن مقسم عن ابن عباس ـ رضياللهعنهما ـ أن راية مهاجرين كانت مع علي بن أبي طالب رضى الله عنه في المواقف كلها. يوم بدر ، ويوم أحد ، ويوم حنين ، ويوم الأحزاب ، ويوم فتح مكة ، ولم تزل معه في المواقف كلها وكانت راية الأنصار مع سعد بن عبادة في المواطن كلها فلما
__________________
(١١٢٩) لم نهتد لمصدر ترجمته. وسنجفين الواردة في الخبر : من قرى أسروشنة بقرب سمرقند (معجم البلدان ٣ / ١٦٢).
(١١٣٠) كس : بلدة بما وراء النهر بقرب نخشب (الأنساب ٥ / ٧٠). وشيخه هو عثمان بن محمد ابن القاضي أبي شيبة المتوفى سنة ٢٣٩ ه (سير أعلام النبلاء ١١ / ١٥١ ـ ١٥٤).