مالك بن أميّة قال : وجدت رجلا بسمرقند يحدث الناس وهم مجتمعون حوله قال : فسألت بعض من سمع حديثه فأخبرني : أنه حدثهم عن القوم الذين تطلع عليهم الشمس قال : خرجت حتى جاوزت الصين ثم سألت عنهم؟ فقالوا : إن بينك وبينهم مسيرة يوم وليلة ، قال : فاستأجرت رجلا فسرت بقية عشيتي وليلتي ثم صبّحتهم فإذا أحدهم يفترش أذنه ويلبس الأخرى ، قال : وكان صاحبي يحسن لسانهم فسألهم؟ فقالوا : كن ننظر كيف تطلع الشمس قال : فبينا نحن كذلك إذ سمعنا كهيئة الصلصلة ، فغشي عليّ فوقعت ، فأفقت وهم يمسحونني بدهن ، فلمّا طلعت الشمس على الماء إذا هي على الماء كهيئة الزيت ، وإذا طرف السماء كهيئة الفسطاط ، فلما ارتفعت ، أدخلوني وصاحبي سربا لهم ، فلما ارتفع النهار خرجوا إلى البحر فجعلوا يصطادون السمك فيطرحونه على الصخر فينضج.
١٠٧٧. عمرو بن أعين الخزاعيّ
من أهل سمرقند ولّاه أبو مسلم على سمرقند ، وقفل إلى مرو وذلك سنة خمس وثلاثين ومائة ، وقتله بمرو والي خراسان عبد الجبار بن عبد الرحمن في أيام أبي جعفر المنصور سنة اثنتين وأربعين ومائة.
قال : أخبرنا الشيخ الإمام أبو محمد عبد الله بن أحمد النافلة رحمهالله قال : أخبرنا جدي الشيخ الإمام أبو بكر بن عبد الله النجار قال : أخبرنا الباهلي قال : حدثنا أبو صمصام قريب بن دحي الأعرابي قال : أخبرنا أبو عمران موسى بن شرويد تا سماس قال : أخبرنا عبد الرحمن بن حمزة ابن عمرو بن أعين الخزاعي السمرقندي عن أبيه ، عن جده ، عن قتيبة بن مسلم ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضى الله عنه عن رسول الله [١٦٨ أ] (ص) أنه قال : «زر غبّا تزدد حبّا».
__________________
(١٠٧٧) ب : الورقة ١٦ أ. الأنساب ٤ / ٤٠٤ وأضاف إليه كنية أبي حمزة ولقب الفنيني وقال : فنّين من قرى مرو على ثلاثة فراسخ منها. من النقباء الاثني عشر للدعوة العباسية بخراسان ، ذكره الطبري (٦ / ٥٦٢) وقال : عمرو بن أعين أبو حمزة الخزاعي. وقال المرعشي في غرر السير (ص ٢٥٧) : إنهم اختيروا نقباء بعد وفاة محمد بن علي الإمام ، كما اختير أخوه عيسى خازنا لبيت مال الدعوة في خراسان (الأنساب ٤ / ٤٠٤). وكان لعمرو وأخيه دور بارز في نجاح الثورة العباسية (الطبري ٧ / ٣٥٥ ، ٣٦٣ : فنزل أبو مسلم قرية تدعى فنين من قرى خزاعة ، ٣٧٩). عن أعين الخزاعي ومن نبغ من أبنائه وأحفاده انظر الهامش ٨٠٩. وقد ورد هذا الحديث بنفس السند في الترجمة ٥٩٦.