النيسابوري بها قال : حدثنا أزد بن الفتح الكسّي في طريق مكة قال : حدثنا العباس بن محمد بن أسامة العلوي قال : حدثنا أبو محمد مدرك بن محمد الشاشي قال : حدثنا سلام بن مطيع عن عثمان بن عطاء الخراساني ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضى الله عنه ، عن النبي (ص) أنه قال : «من طلب بابا من العلم فيعلّمه أو يعمل به ، أو يعلّمه امرأ مسلما أعطاه الله ثواب سبعين نبيا».
١٠٤٣. أبو الفضل العباس السّمرقنديّ
غير منسوب. من رفقاء إبراهيم بن أدهم.
قال : وبه عن أبي سعد قال : حدثنا الفضيل بن العباس أبو شجاع قال : حدثنا محمد بن المنذر قال : حدثنا محمد بن يعقوب الرملي قال : حدثنا إبراهيم بن بشار قال : قال لي عباس السمرقندي كنا مع إبراهيم بن أدهم رحمهالله في بلاد الروم فأتينا على حصن ، فجعل يكبر ففتحوا باب الحصن من غير قتال ولا طلب الأمان.
١٠٤٤. أبو الفضل العباس بن محمد بن طاهر بن عبد الله
بن طاهر بن الحسين بن رزيق بن
__________________
(١٠٤٣) ب : الورقة ١٢ أ. هو نفسه المترجم برقم ١٠٣٦. وإبراهيم بن بشار الوارد هنا هو نفسه إبراهيم بن بشار الصوفي المذكور في تلك الترجمة. وقد أشرنا في الهامش ١٠٣٦ إلى أن إبراهيم هذا قد لقب بالرطابي في حلية الأولياء (٣ / ٣٧٠). كما وردت له عشرات الروايات في حلية الأولياء كان يتحدث فيها عن إبراهيم بن أدهم بقوله : سمعت إبراهيم بن أدهم ، أو قال لي إبراهيم بن أدهم وغير ذلك وهو في جميعها مع إبراهيم بن أدهم (انظر مثلا : ٧ / ٣٧٠ ، ٨ / ١٨ ، ٢٠ ، ٢٤ ، ٣٢ ، ٣٣ ، ٣٥ ، ٣٧ ، ٣٨ ، ٤٠). ولذا فإن وجود واسطة بينه وبين إبراهيم بن أدهم كما في الرواية أعلاه ـ وهو العباس السمرقندي ـ أمر يدعو للنظر.
ووجدنا أيضا في صفة الصفوة (٤ / ١٥٣): «قال إبراهيم بن بشار : خرجت أنا وإبراهيم بن أدهم وأبو يوسف الغسولي وأبو عبد الله السنجاري نريد الإسكندرية ، فمررنا بنهر يقال له الأردن ...».
(١٠٤٤) ب : الورقة ٩ أ. وفي مخطوطة استانبول : زريق ، والتصويب من ب ومن المصادر التاريخية (مثلا تاريخ بغداد ٩ / ٣٥٣). أما والده فهو محمد بن طاهر بن عبد الله الخزاعي المتوفى سنة ٢٩٨ ه أمير خراسان وليها بعد أبيه (سنة ٢٤٨ ه) وحاربه يعقوب الصفار فأسره. وخلص من الأسر يوم هزيمة الصفار (سنة ٢٦٢ ه) وأعيد إلى الإمارة سنة ٢٧١ ه وعزل في أواخر أيامه فعاش خاملا في بغداد إلى أن توفي (الأعلام ٦ / ١٧١) ؛ تاريخ الإسلام ٢٧٢ (٢٩١ ـ ٣٠٠) ه) وفيه : «ولعله جاوز الثمانين». أما ابنه العباس المترجم هنا ، فيبدو أنه لم يكن له دور يذكر في السياسة أو قيادة الجيش كأسلافه ، سوى ما ذكر أعلاه ـ