برج الثعابين (١) ؛ في الزاوية التي عند باب الفراديس (٢) :
المستجد به طلسم (٣) الحيات فإذا لدغت الشخص داخل السور (٤) لاتؤذيه. وأما الجبل الأحمر (٥) خارج بانقوسا إذا ضربت قتلت. وشاهدنا ذلك وكذلك خارج السور تقتل.
وفي أيامنا ضربت حية إنسانا بالقرب من بستان الحبيبي (٦) فقتلته.
البق : ما كان يدخل إلى البلد حتى اتفق عمارة في مكان من السور فظهر فيه طاقة أفضت إلى مغارة. وكانت مسدودة فخرج منها بق عظيم عند فتحها (٧) ؛ قال ابن العديم : أظنها في ناحية قلعة الشريف (٨). وكان الإنسان إذا أخرج يده إلى خارج السور جلس البق عليها. فإذا أدخلها ارتفع البق عنها.
__________________
(١) برج الثعابين : لم نقف له على ترجمة.
(٢) باب الفراديس أحد أبواب حلب. وهو غربي البلد أنشأه الملك الظاهر غياث الدين غازي. وبني عليه أبرجة عالية حصينة ثم سدّ بعد وفاته. وأعاد فتحه حفيده الملك الناصر (الأعلاق : ١ / ١ / ٢٢).
(٣) علم الطلسم : عقد لا ينحل ، والعلم يبحث في كيفية تركيب القوى السماوية الفعالة مع القوى الأرضية المنفعلة في الأزمنة المناسبة للفعل والتأثير مع بخورات مناسبة مقوية جالية لروحانية ذلك الطلسم ليظهر عنها أفعال غريبة. والطلسم يظهر بنقوش وخطوط. وهو شبيه بالسحر. وأصل الكلمة يوناني استمدها العرب عنهم (أبجد العلوم : ٢ / ٢ / ٤٥) ؛ (موسوعة حلب : الطلسم).
(٤) في الأصل : الصور. ويتكرر ذلك.
(٥) الجبل الأحمر : لم نقف له على ترجمة.
(٦) ف : النصييي.
(٧) العمارة ؛ بناء للفصيل أنشأها نور الدين محمود بن زنكي وقام بتحرير الخندق أيضا ؛ ذكره ابن شداد. وأضاف : بجانب قلعة الشريف نقلا عن شرف الدين عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن العجمي عن أسلافه. (الأعلاق الخطيرة : ١ / ١ / ٢٩١).
(٨) انظر الحاشية السابقة.