وأوله المسجد الذي قيل إن إبراهيم بن أدهم نزل به (١).
في رصيفه الآن عمود أسود ينفع من عسر البول للإنسان والدابة.
قاله ابن العديم ، وقال : «إنه بالقرب من الأسفريس». انتهى.
وهذا يحتمل أن يكون لخاصة فيه. ويحتمل أن يكون لرصد (٢). ويسمى عمود العسر. فإذا أصاب الإنسان أو الدابة هذا الدا [ء] دير حوله فيبرأ.
درب الناصرية (٣) ؛ التي انتزعها ابن الزملكاني (٤) من اليهود : ينفع لمغل (٥) الدواب تسير الدابة هناك فتبول ، وتروث ، ويزول ما بها ، انتهى.
والسر في ذلك أنها تسمع عذاب من بالناصرية المذكورة من الكفار فتفزع فتبول ، وتروث. ولذلك فالمسلمون يخرجون دوابهم إذا حصل لها ذلك إلى مقابر اليهود فيزول عنها.
__________________
(١) إبراهيم بن أدهم : أبو إسحاق الخراساني ، البلخي. نزيل الشام. سيد الزهاد مولده في حدود المئة. كان أحد السادات. هجر الملك. وساح في البلاد الشامية كان من نقلة الحديث وثقة العديد. له العديد من الكرامات. توفي سنة ١٦٢ ه. [قبره بجبلة الآن. وسيرد تعريفه في الجزء الثاني]. (شذرات الذهب : ١ / ٢٥٥) ؛ (تهذيب سير أعلام النبلاء : ١ / ٢٧٠).
(٢) الرصد : من أنواع السحر.
(٣) درب الناصرية : لم نقف له على ترجمة.
(٤) ابن الزملكاني : أبو المعالي محمد بن علي بن عبد الواحد الأنصاري بن خطيب زملكا. ولد عام ٦٦٧ ه. وقيل : ٦٦٦ ه. قرأ الحديث على أعلام عصره. ونبغ في الإنشاء وفاق أقرانه ولي العديد من الأعمال منها قضاء حلب. وطلب لقضاء مصر ـ حيث توفي قبل وصوله ـ صنف في العديد من العلوم. توفي عام ٧٢٧ ه. (شذرات الذهب : ٦ / ٧٩)
(٥) مغل الدواب : قال الفيروزآبادي : «.. مغلت الدابة كمنع ، ونصر فهي مغلة أكلت التراب مع البقل فأخذها وجع في بطنها. والاسم المغلة ..». (القاموس المحيط : مغيل)