ونسيتني (١) وحلفت لي |
|
أيمانك الزور الفوا [جر](٢) |
ونكحت غادر (٣) أخي |
|
صدق الذي سماك غادر (٤) |
لايهنك الإلف (٥) الجديد |
|
ولا تدر عنك الدوائر |
ولحقتني قبل الصباح |
|
وصرت حيث عدوت صابر (٤ و)/ |
قالت : ثم ولى عني. وكأن الأبيات مكتوبة في قلبي. فما نسيت منها كلمة.
فقال لها : «هذه أضغاث أحلام من الشيطان».
فقالت : «كلا والله يا أمير المؤمنين».
ثم اضطربت بين يديه. وماتت في تلك الساعة. فلا تسأل عن حال هارون ومالقي بعدها.
[النحوي والغلام] :
وفي سنة ثلاثين وخمسمائه (٦) توفي عبد الودود بن عبد الملك أبو الحسن النحوي من أهل ... (٧) كان أديبا ، شاعرا. فاضلا ، قدم بغداد وأقام بها مدة وكان يحب صبيا وضيء الوجه بحلب ، فكان ذلك الصبي إذا غاضبه يمضي إلى رجل آخر يخدمه مثل ما يخدم عبد الودود ويعاشره فإذا رأى عبد الودود ذلك لا يملك صبره ، يستعين بكل طريق في رضاه ، فغضب مرة ، ومضى إلى ذلك الرجل وكان عطارا فمر عبد الودود بسوق العطر فوجد الصبي جالسا على دكان العطار فلم يتمالك أن خرّ مغشيا عليه في وسط الطريق وسقطت
__________________
(١) غير منقوطة في الأصل.
(٢) طمس في الأصل. إضافة المحقق. والبيت ورد على نفس السطر مع البيت السابق على عادة القدماء.
(٣) مضطربة الشكل. لعلها : غادرة.
(٤) ورد على نفس السطر مع البيت السابق أيضا.
(٥) الألف : بالكسر المرأة تألفها وتألفك (القاموس المحيط : ألف).
(٦) كتب في الأصل : (تسع وعشرين). ثم شطبت.
(٧) رسم الكلمة في الأصل : (مرطه). لعلها قرطبة.