فوحقّ نعليها
وما وطئ الثرى
|
|
شيء أعزّ عليّ
من نعليها
|
ما كان قتليها
لأنّي لم أكن
|
|
أبكي إذا سقط
الغبار عليها
|
لكن بخلت على
سواي بحسنها
|
|
وأنفت من نظر
العيون إليها
|
وإذا اشتاق إلى
الغلام قبل البرنيه المجبولة من رماده وملأ قدحه منها وبكى. وأنشد يقول فيه :
أشفقت أن يرد
الزّمان بغيره
|
|
أو أبتلى بعد
الوصال بهجره
|
قمر أنا استخرجته من دجنه
|
|
لبليتي وأثرته من خدره
|
فقتلته وله عليّ
كرامة
|
|
ملئ الحشا وله
الفؤاد بأسره
|
عهدي به ميتا
كأحسن نائم
|
|
والطرف يسفح
دمعتي في نحره
|
غصص تكاد تفيض منها نفسه
|
|
ويكاد يخرج قلبه
من صدره
|
لو كان يدري
الميت ما ذا بعده
|
|
بالحيّ منه بكى
له في قبره
|
أقول : هذا الذي يقال فيه الجنون فنون ، فإنّا لله وإنّا
إليه راجعون من فعل هذا المجنون على أنه أرق الناس شعرا. وأكثرهم للمحبوب ذكرا.
فمن شعره في
الدعاء على المحبوب :
كيف الدعا [ء]
على من جار أو ظلما
|
|
ومالك ظالم في
كل ما حكما
|
__________________