ولم أوفّك ما استوجبت من قدع |
|
ولست أجمع سوء الكيل والحشف |
وما أردت بهذا الغض من رجل |
|
بمثله خلف من غابر السلف |
ما كان هجوي له إلا ليقلع عن |
|
تكفير أهل الهوى والدين والصلف |
وإن عتبت عليه وهو يسمعني |
|
لقد بكيت عليه وهو في الجذف |
ومنها :
فإن حملتم على ما قلته غرضي |
|
لقد لجأتم من الحسنى إلى كنف |
وإن ظننتم بي السوء فلست إذا |
|
رضيت حيدرة (١) الهادي بذى أسف |
قلت : اختلف في مكان قبر علي رضي الله عنه.
وقد قال سفيان الثوري : «أعز الخلق خمسة أنفس : عالم زاهد ، وفقيه صوفي ، وغني متواضع ، وفقير شاكر وشريف سني (٦٥ ظ) ف (٢)».
رجع : توفي الشريف النقيب المتقدم ذكره فجأة بحلب ليلة الخميس سادس عشر شوال سنة ثلاث وخمسين وستمائة. وترك ثلاثة أيام حتى تيقنوا موته. ثم دفن بمدرسته المذكورة في جانب قبليتها ؛ ومولده بحلب في سنة تسع وسبعين وخمسمائة.
ومن شعره في الإمام المستعصم بالله :
إمام لنا يهدي إلى منهج الهدى |
|
ويوضح من أدياننا كل مشكل |
إذا عجزت أفهامنا عن صفاته |
|
عدلنا إلى آي الكتاب المنزل |
ومن نظمه :
__________________
(١) من أسماء علي بن أبي طالب.
(٢) انظر : «زهد الثمانية من التابعين لابن أبي حاتم الرازي. تحقيق فالح البكور قيد الطبع».