كيف السبيل إلى خلّ أصاحبه |
|
يرعى المودة من حلّ وترحال (١) |
لي عنده مثل ما عندي له ويرى |
|
حفظ الوداد بترك القيل والقال |
«المدرسة الدقاقية» :
هذه المدرسة كانت شمالي الفيض ؛ أنشأها مهذب الدين أبو الحسن علي بن فضل الله بن الدقاق ؛ وبها يعرف ذلك المكان.
أول من درس بها رشيد الدين المعروف بتكملة. وذلك في سنة ثلاثين وستمائة. ثم رحل عنها إلى دنيس فوليها برهان الدين اسحاق التركماني.
ولم يزل بها إلى أن رحل عنها إلى دمشق فوليها شمس الدين المارداني ففوضها لصهره بدر الدين محمد الكنجي.
ثم رحل عنها ففوضها شمس الدين لفخر الدين عبد الرحمن بن ادريس بن حسن الخلاطي. وعليه انقضت الدولة الناصرية.
وهذه المدرسة لم يبق لها أثر. ولم يعرف مكانها ؛ بل ظهر في هذه الأزمان اتجاه الفيض مكان أخرج منه أحجار هر قلية فيحتمل أنه من أسسها. ويحتمل غيره. فإنه كان على الفيض عمائر كثيرة كما سيأتي ـ والله تعالى أعلم ـ ولما خرجت أخذت أوقافها.
وجعلت أملاكا كغيرها.
«المدرسة الجمالية» :
هذه المدرسة قبلي حلب خارج باب المقام قبلي الفردوس بقربها بئر ماء على جادة الطريق. أنشأها جمال الدولة إقبال الظاهري ؛ قال (٢) ابن العديم : أنه عتيق
__________________
(١) ترجم له الصفدي وذكر البيت على النحو : .... يرعى المودة في حلي وترحالي.
(٢) م : حتى مدرسة على الحنيفة. استدركت على الهامش.