كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيّوب ، سيذلّ أوليائي في زمانه ، ويتهادون (١) رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين ، تصبغ الأرض من دمائهم ويفشو الويل والرنين في نسائهم ، أولئك أوليائي حقّا ، أدفع بهم كلّ فتنة عمياء حندس ، وبهم أكشف الزلازل وأدفع الآصار (٢) والأغلال ، أولئك عليهم صلوات من ربّهم وأولئك هم المهتدون».
قال عبد الرحمان بن سالم : قال أبو بصير : لو لم تسمع في دهرك إلّا هذا الحديث لكفاك ، فصنه إلّا عن أهله.
وفي رواية الكليني والنعماني والطبرسي ، بعد قوله : «من رقّ» ، فقال : يا جابر ، أنظر في كتابك لأقرأ عليك ، فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي فما خالف حرف حرفا.
وفي رواية في الإكمال والعيون بعد الخبر المذكور ، قال الصادق عليهالسلام : يا إسحاق ، هذا دين الملائكة والرسل فصنه عن غير أهله يصنك الله ويصلح بالك. ثمّ قال : من دان بهذا أمن من عقاب الله عزوجل.
وفي رواية فيها أيضا بالإسناد عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليهالسلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليهاالسلام وبين يديها لوح يكاد ضوئه يغشي الأبصار ، فيه اثني عشر اسما ؛ ثلاثة في ظاهره وثلاثة في باطنه وثلاثة أسماء في آخره وثلاثة أسماء في طرفه فعددتها فإذا هي اثنا عشر اسما ، فقلت : أسماء من هؤلاء؟ قالت : هذه أسماء الأوصياء ؛ أوّلهم ابن عمّي وأحد عشر من ولدي آخرهم قائمهم الخ.
__________________
(١) والتهادي أن يهدي بعضهم إلى بعض.
(٢) والآصار جمع الإصر الذنب والثقل.