٤٠ ـ خبر اللوح الذي رآه جابر بيد فاطمة عليهاالسلام : قد تكرّر هذا الحديث في كتب علمائنا رضوان الله عليهم ، رواه الصدوق في الإكمال وعيون أخبار الرضا صلىاللهعليهوآله والخصال ، ورواه الشيخ في أماليه وكتاب الغيبة ، والنعماني في كتاب الغيبة ، وثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني في الكافي ، وأبو عليّ أحمد بن الحسين بن أحمد بن عمران المعاصر للصدوق في الاختصاص ، والطبرسي في الاحتجاج ، والعلّامة المجلسي في السابع من البحار ، وغيرهم بأسانيد متعدّدة ، غير أنّ الروايات لم تتّحد لفظا ولكن المقصود وهو إمامة الأئمّة حاصل منها.
روى الصدوق في عيون أخبار الرضا عليهالسلام بإسناده عن أبي نضرة قال : لمّا احتضر أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهالسلام دعا عند الوفاة بابنه الصادق عليهالسلام ليعهد إليه عهدا ، فقال له أخوه زيد بن عليّ بن الحسين : لو امتثلت بي بمثال الحسن والحسين عليهماالسلام لرجوت أن لا تكون أتيت منكرا. فقال له أبا الحسن : إنّ الأمانات ليست بالمثال ، ولا العهود بالرسوم ، وإنّما هي أمور سابقة من حجج الله عزوجل.
ثمّ دعا بجابر بن عبد الله ، فقال له : يا جابر ، حدّثنا بما عاينت من الصحيفة ، فقال له جابر : نعم يا أبا جعفر ، دخلت على مولاتي فاطمة بنت رسول الله لأهنّيها بمولد الحسين ، فإذا بيدها صحيفة بيضاء من درّة ، فقلت لها : يا سيّدة النسوان ، ما هذه الصحيفة التي أراها معك؟ قالت : فيها أسماء الأئمّة من ولدي. قلت لها : ناوليني لأنظر فيها ، قالت : يا جابر ، لو لا النهي لكنت أفعل لكنّه قد نهي أن يمسّها إلّا نبيّ أو وصيّ نبيّ أو أهل بيت نبيّ ولكنّه مأذون لك أن تنظر إلى باطنها من ظاهرها. قال جابر : فقرأت فإذا فيها :
أبو القاسم محمّد بن عبد الله المصطفى ، أمّه آمنة.
أبو الحسن عليّ بن أبي طالب المرتضى ، أمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.