نورا قسمه نصفين ، فخلقني من نصفه وخلق عليّا من النصف الآخر قبل الأشياء كلّها ، ثمّ خلق الأشياء فكانت مظلمة فنورها من نوري ونور عليّ ، ثمّ جعلنا عن يمين العرش ، ثمّ خلق الملائكة فسبّحنا فسبّحت الملائكة ، فهلّلنا وهلّلت الملائكة ، وكبّرنا وكبّرت الملائكة ، وكان ذلك من تعليم عليّ ، وكان ذلك في علم الله السابق ، إنّ الملائكة تتعلّم منّا التسبيح والتهليل ، وكلّ شيء يسبّح الله ويكبّره ويهلّله بتعليمي وتعليم عليّ ، وكان في علم الله السابق أن لا يدخل النار محبّا لي ولعليّ ، وكذا كان في علم الله أن لا يدخل الجنّة مبغض لي ولعليّ.
ألا وإنّ الله تعالى خلق ملائكة بأيديهم أباريق اللجين مملوءة من ماء الجنّة من الفردوس ، فما أحد من شيعة عليّ إلّا وهو طاهر الوالدين تقيّ نقيّ مؤمن بالله ، فإذا أراد أحدهم أن يواقع أهله جاء ملك من الملائكة الذين بأيديهم أباريق الجنّة فقطر من ذلك الماء في إنائه الذي شرب منه فيشرب هو ذلك الماء فينبت الإيمان في قلبه كما ينبت الزرع ، فهم على بيّنة من ربّهم ومن نبيّهم ومن وصيّ عليّ بن أبي طالب ومن ابنتي فاطمة الزهراء ثمّ الحسن ثمّ الحسين والأئمّة من ولد الحسين عليهمالسلام.
قلت : يا رسول الله ، ومن هم؟ قال : أحد عشر من ولدي ، أبوهم عليّ بن أبي طالب. ثمّ قال النبيّ : الحمد لله الذي جعل محبّة عليّ والإيمان سببين.
٣٧ ـ في التصريح بأسماء الأئمّة عليهمالسلام : ما ذكره العلّامة المجلسي في المجلّد السابع من البحار في باب ثواب حبّهم نقلا عن المناقب لابن شاذان أستاذ الكراجكيّ بإسناده عن الصادق عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : حدّثني جبرئيل عن ربّ العزّة جلّ جلاله أنّه قال : من علم أن لا إله إلّا الله أنا وحدي وأنّ محمّدا عبدي ورسولي وأنّ عليّ بن أبي طالب خليفتي وأنّ الأئمّة من ولده حججي أدخلته الجنّة برحمتي ونجيّته عن النار بعفوي ، وأبحت له جواري وأوجبت له كرامتي ، وجعلته من خاصّتي وخالصتي ؛ إن ناداني لبّيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن