إلى أن قال : اللهمّ بلى ، لن تخلوا الأرض من قائم لله بحجّة لكي لا يبطل حجج الله وبيّناته ، أولئك هم الأقلّون عددا ، الأعظمون عند الله قدرا ، بهم يدفع الله عن حججه حتّى يؤدّوها إلى نظرائهم ويزرعوها في قلوب أشباههم ، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فاستلانوا ما استوعروها منه المترفون ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون ، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلّقة بالمنظر الأعلى ، أولئك خلفاء الله في بلاده ، ودعاته إلى دينه ، هاه هاه شوقا إلى رؤيتهم ، فأستغفر الله لي ولك ، إذا شئت فقم.
أقول : ذكره ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة أيضا ، وكذا أبو المؤيّد الموفّق بن أحمد الخوارزمي الحنفي ذكره في الفصل الرابع والعشرين من مناقبه ، وأحمد ابن الحسين البيهقي ، وسبط ابن الجوزي الحنفي في التذكرة ، والذهبي في تذكرة الحفّاظ في ترجمة أمير المؤمنين ، وعلي المتّقي في كنز العمّال نقلا من ابن الأنباري وابن عساكر وغيرهما ، والمراد بخلفاء الله في الحديث هم الأئمّة الإثنا عشر ، ويدلّ عليه ما تقدّم وما يأتي من الأحاديث المصرّحة بأنّ خلفاء الله هم الأئمّة.
١٢ ـ ما رواه أبو نعيم أيضا في منقبة المطهّرين ١٣ ـ وأبو الفتح محمّد بن عليّ بن إبراهيم النطنزي في الخصائص ١٤ ـ وشهاب الدين أحمد سبط قطب الدين شافعي في توضيح الدلائل وأوردنا الروايات التي نقلوها تحت عنوان فضائل الإمام عليّ الهادي عليهالسلام.
الخامس عشر : رواية ابن شيرويه : روى أبو منصور شهردار بن شيرويه الحنفي الديلمي في مسند الفردوس بسنده عن أبي سعيد الخدري قال : صلّى بنا رسول الله صلىاللهعليهوآله الصلاة الأولى ثمّ أقبل بوجهه الكريم علينا فقال : يا معاشر أصحابي ، إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح وباب حطّة في بني إسرائيل ، فتمسّكوا بأهل