أيجوز إخلاء المهيمن أرضه |
|
من حجّة داع إليه وهادي |
لم يستقم لو لا الإمامة للبرا |
|
يا قطّ أمرا مبدء ومعاد |
وبها اضطراب الناس يسكن مثلما |
|
سكن اضطراب الأرض بالأطواد |
هي منصب والله ميّز أهله |
|
بخصائص أعيت على المرتاد |
لو كان يرجع لاختيارهم اغتدى |
|
متشابه الإصدار بالإيراد |
والزيغ من فطر العقول وبالهدى |
|
تقويمه لا بالقنا الميّاد |
واستنطق الثقلين عمّا جاء في ال |
|
ثقلين من نصّ النبيّ الهادي |
فترى الإمامة للكتاب أدلّة |
|
ويرى الكتاب لهم أعزّ سناد |
هم للمهيمن لطفه بعباده |
|
وهم الأمان لهم بيوم تنادي |
وبغير حبّهم أيروى في غد |
|
من حوضهم غلل الأوام الصادي |
وعلى إمامتهم فكم من آية |
|
جائت وكم قد صحّ من إسناد |
يجري القضاء على مرادهم و |
|
غير مرادهم لله غير مراد |
ولو أنّهم شاؤوا أصمّوا الدهر أو |
|
شاؤوا لشقّوا مسمع الأصلاد |
* * *
(أعليّهم) ولأنت أهدى قائم |
|
إن ضلّت الدنيا وأقوم هاد |
لكم ولاء في فؤادي كم به |
|
سكنت في الأولى اضطراب فؤادي |
وإلى المعاد وهوله أعددت |
|
حبّكم بفقد الزاد زاد معادي |
وإذا سواي رأى سبيل رشاده |
|
بسواكم كنتم سبيل رشادي |
ولقد جرى مجرى دمي بمفاصلي |
|
حبّي لكم والروح في الأجساد |
وأنا حبيب فيكم بمدائحي |
|
ومتمّم في النوح والتعداد |
ولكم بكم من مجرّة جرت |
|
في النفس جري الماء في الأعواد |
فكأنّها زبر الحديد وإنّها |
|
لعلى عدوّكم شفار حداد |