القلب يضني القابسين زفيره |
|
والعين يغني الواردين همولها |
وبذلك الكرب المغذّ خريدة |
|
قطع المسابع واحد ووصولها |
وسعت عليه بالكماة حجالها |
|
وتضايقت بالمدمجات حجولها |
هي لبنة معنى ولا قيس لها |
|
وبثينة حسنا فأين جميلها |
فرعاء إن فضح الموافي وجهها |
|
غطّاه منها فرعها وجديلها |
ثبتت جروح لحاظها بحشاشتي |
|
قسرا ولم يثبت لها تعديلها |
ما قلت قطعت للحشاشة بالجفا |
|
إلّا وقالت إنّني لخليلها |
الحجر شيمتها وقطعي شأنها |
|
والصدّ حايلها وستّي ميلها |
إنّي ليرضيني على الهجران أن |
|
يلقي اسمها بين الملام عذولها |
ويزيح أشجاني طلوع الشمس |
|
يجمعني وإيّاها معا وأفولها |
ويسرّني أن أجمع اسمي واسمها |
|
في كلمة يوم النسيب أقولها |
فلئن تغب عنّي وتصدع جانبي |
|
فلكم أتتني حاصلا مأمولها |
وأدارت الكاس الشمول فشابهت |
|
معنى شمائلها اللطاف شمولها |
ما أعذب الدنيا لمن جائت له |
|
تصفو مواردها ونجح سيولها |
ضمنت لنا أيّامها أن نجتني |
|
شهدا بها وابن الجواد كفيلها |
مولى الأنام وخيرها وإمامها |
|
وقؤولها وهمامها وفعولها |
مطعامها مطعانها مقدامها |
|
علّامها عمّالها بهلولها |
لو أنّ بعض الخادمين لقدسه |
|
طاولنه السبع الشداد يطولها |
ما جئت في شيء فمن خدّامه |
|
جبريل ميكائيل إسرافيلها |
أو أنّه روت الأنام علومه |
|
ما كان يعرف في الأنام جهولها |
أخطئت في قولي فلو تروى الورى |
|
بعض العلوم سما بها معقولها |
أو أنّ طلعة اهتدى الساري بها |
|
ما ضلّ منهم في السلوك ضليلها |