ظلّت لحاظ النجم ترنو لهم |
|
لعلّها تحظى بتزيين |
علا ثناء ومقاما سما |
|
تطول منه طور سينيني |
عاد بهتان الندى رائح |
|
بالفضل في أفق المساكين |
فاض ندى الهادي فأيّ الورى |
|
تمنع من أيّ المواعين |
قام عماد الحقّ مستوضحا |
|
فيه بتشبيت وتمكين |
كم حجّة بيضاء برهانها |
|
يلمع ما بين البراهين |
لاقى بها الخصم الألدّ الذي |
|
قد قصد الحقّ بتوهين |
ما بين أصناف الورى كلّهم |
|
من خلفاء وسلاطين |
نال به الإسلام آماله |
|
من شدّة فيه ومن لين |
وانفتل الكفر حسيرا فما |
|
يسعى بوجه في الميادين |
هدى به الله الورى فاهتدوا |
|
لنهج حقّ ذي أفانين |
يا نون بحر الشعر لا تفتري |
|
عن الثنا في آل ياسين |
وله أيضا دام فضله :
هذي ديارهم وتلك طلولها |
|
ذهبت بشاشتها وبان حلولها |
لعبت بها هوج الرياح شمالها |
|
وجنوبها ودبورها وقبولها |
حضروا بها نؤيا شمال بيوتهم |
|
فتفرّقوا نأيا وتب شمولها |
وبنوا أثافيها غرابيبا بها |
|
فتغرّبت عمارها ونزيلها |
أفأنت سافح عبرة ومذيّلها |
|
ومديمها في وقفة ومطيلها |
لي عبرتان أذلّت منها عبرة |
|
يوم الفراق وعبرة سأذيلها |
يا راحلين كأنّما أجمالهم |
|
نخل توفّر بالفلاة حمولها |
وصلوا الحزون إلى السهول بسيرهم |
|
فتقطّعت أخزانها وسهولها |
صحبتكم ممّن يحبّ مزاره |
|
يقفوا سيركم الذميل ذميلها |